لقد سطّر قائدنا عبد الله الثاني قلب الأسد نقطة إيجابية إضافية بنجاحه في جمع زعماء الأمة على الضفة الشرقية من البحر الميت، ليعالج بملح البحر أمراض أمتنا. فكما استطاع بمياه البحر الميت أن يعقّم جرح السوريين النازحين، قد يستطيع أن يكمل المسيرة مع الفعاليات العربية. فمياه البحر الميت أثبتت فاعليتها في تطهير النفوس حتى أنها قد تنعش حياةً جديدة بالرغم من ملوحتها، فسبحان الذي جعل من الماء كل شيء حيّ حتى البحر الذي لا يوجد فيه حياة قد صلح لري النفوس، ويبعث الحياة في أمة كانت ولا تزال خير أمةٍ أُخرِجت للناس. إن الخليج بإماراته العربية ومملكته العربية السعودية سارع الى تقديم الدعم على جميع المستويات ليبقى الأردن عالياً ومنيعاً أمام الخارجين عن القانون، وحضور الملك سلمان والشيخ محمد بن راشد وإخوانهم العرب أضافوا بُعداً استراتيجياً بتشريفهم ودعمهم المتواصل. وبحضور الجموع والوفود الكريمة، سيرتفع منسوب المياه الى أعلى المستويات. من قال إن بحرنا ميت؟ فكيف هو ميت وقد أنعش النفوس وزكّى الأماني وأحيا مجدنا؟ ومن قال إن بحرنا الميت أدنى نقطة في العالم؟ وها نحن نشاهد كيف أن أخفض بقعة في العالم رفعت سقف أمانينا الى القمم، لتصبح أعلى شأناً وأجلّ مكاناً بحضور ملوك وأمراء الخليج والرؤساء العرب الذين أضاف حضورهم الى الأردن منعة وعزة. فصقر العرب عبدالله الثاني لن يتوانى في تضميد الجرح العربي بمياه البحر المالحة ليطهره ويسارع في شفائه. لقد شهد شجر الزيتون بالأمس واليوم يشهد ماء البحر الميت على ما يقدمه ملك الأردن، فاليوم يشهد الماء المالح والتراب في أخفض بقعة في العالم...حيث يتسلم عبدالله الثاني راية المجد ويفتتح قمة العرب في أخفض بقعة في العالم ليسطر أمانينا ونقسم من جديد بولائنا لقائد الوطن.