×
محافظة المنطقة الشرقية

شواطئ ينبع تجتذب المصطافين

صورة الخبر

يواجه برشلونة الإسباني الأربعاء المقبل في نهائي كأس الملك أمام غريمه التقليدي ريال مدريد واحداً من أصعب الاختبارات هذا الموسم والذي قد يتسبب في ختم شهادة وفاة «الحقبة الذهبية» للنادي الكتالوني، وسط معاناته من غيابات كارثية محتملة في الدفاع. ويلعب مدرب برشلونة، الأرجنتيني تاتا مارتينو هذه المباراة على الكثير من الأشياء، خاصة بعد ابتعاد لقب الليغا عن يديه بخسارته أمام غرناطة، وتراجعه إلى المركز الثالث في المسابقة وخروجه من دوري أبطال أوروبا، إذ إن نهائي الكأس يمثل بالنسبة له الفرصة «الواقعية» الأخيرة للخروج بلقب هذا الموسم. ويخوض البرشا هذه المباراة في جو ولا أسوأ، بسبب امتعاض الجماهير من الفريق بعد نتيجة مباراة غرناطة المخيبة للآمال، والتي تسببت في استقبال عدد من المشجعين للاعبين باللوم والسباب بعد اللقاء، وفي ظل «غليان» الصحافة الكتالونية ضد المدير الفني للفريق، بالإضافة إلى إصابات كثيرة في الخطوط الدفاعية قد تجعل الفريق من دون حائط صد أمام الريال. ويعود أصل كل هذه الأزمات بشكل كبير إلى أخطاء مجلس إدارة النادي الكتالوني، والتي كانت تغطيها النتائج الجيدة في بداية الموسم حينما كان اللاعبون في كامل لياقتهم، ولكن مع دخول الفترات الحاسمة في الموسم سواء أثناء مواجهة خصوم أقوياء أو ضعفاء يسعون وراء البقاء، بدأت هذه المشكلات في الظهور على السطح، فالأخطاء التي ارتكبتها إدارة ساندرو روسيل المستقيل ومن بعده جوزيب ماريا بارتوميو كثيرة. وتمثل الخطأ الأول في منح مجلس إدارة النادي الكتالوني الأولوية للتعاقد مع اللاعب البرازيلي نيمار في ظل عدم وجود حاجة ملحة لإجراء الصفقة في الوقت الذي كان خلاله الجميع يطالب بضرورة التعاقد مع قلب دفاع في ظل الحالة المزرية التي وصلت لها الخطوط الخلفية للفريق الكتالوني خاصة مع كبر سن بويول وإصاباته المتكررة وأخطاء جيرارد بيكيه الشائعة والمعروفة. هذا أيضاً بخلاف الجدل الذي أثير بخصوص قيمة الصفقة الحقيقية والأرقام الرسمية التي ظلت تتغير حتى وصلت إلى الاعتراف بأنها بلغت 86.5 مليون يورو، والبنود «العجيبة» التي تم الكشف عنها، والتي بطريقة أو بأخرى ربما تكون أثرت على نفسية اللاعبين، فضلاً عن تسبب الأمر في استقالة روسيل وحدوث خلل مؤسسي وأضرار بسمعة الفريق واهتزاز ثقته، حتى ولو تم إنكار هذا الأمر. فيما تتمثل النقطة الثانية في أن برشلونة فريق معروف بأسلوبه الذي يعتمد على الاستحواذ والتمريرات القصيرة وعدم تفضيل اللعب المباشر وهو الأمر الذي يتقن تطبيقه تكتيكياً أبناء النادي من المدربين وحققوا به نتائج جيدة للغاية وخير مثال على ذلك بيب غوارديولا وتيتو فيلانوفا، ولكن المدرب الحالي مارتينو على النقيض تماماً فهو معروف بحبه للعب المباشر. هذا الأمر كان ظاهراً في أسلوب لعب نيويلز أولد بويز الأرجنتيني الذي كان يقوده، وأيضاً منتخب باراغواي، تجربة مارتينو مع منتخب باراغواي وحدها كانت كفيلة لكي تجعل مسؤولي البرشا يدركون أنهم سيتخذون قراراً خاطئاً، إذ إن الفريق في كوبا أميركا 2011 تأهل إلى نهائي البطولة بعد تعادله في كل مباراياته، وخسر في النهائي من أوروغواي 3-0. ويتمثل العنصر الثالث في الضغوط التي مارسها الإعلام الكتالوني والإدارة على مارتينو لعدم تطبيق فكره بصورة كاملة مع الفريق وذلك بحجة الحفاظ على «هوية النادي»، بمعنى آخر «الاستحواذ» و«التيكي تاكا»، فهي من الأمور «المقدسة» التي لا يقبل أي من الطرفين التنازل عنها، على رغم أن فرقاً كثيراً أظهرت منذ الموسم الماضي قدرتها على التعامل معها وإيقافها. ومن بين السلبيات أيضاً أن الإصابات الكثيرة التي تعرض لها لاعبو برشلونة منذ بداية الموسم الجاري أظهرت وجود خطأ ما في مرحلة الإعداد وجلسات التعافي بل وربما خطأ في الجهاز الطبي، وهو الأمر الذي لم تنظر له الإدارة. فكانت البداية  مع ميسي وإصابة في الفخذ الأيمن  امتدت لشهرين ولم يستفق بعدها ليعود «البرغوث» الذي يعرفه الجميع، بل إنه هذا الموسم ظهر دون مستواه المعهود، هذا مروراً بالإصابات المتكررة لبويول وبيكيه، وأخيراً بارترا، إذ شاء القدر أن تكون جميعها في هذه الفترة من الموسم، أو ربما تكون جاءت في هذه الفترة بسبب سوء الإعداد، بشكل قد يترك الفريق عملياً من دون خط دفاع حقيقي أمام الريال. وربما تستمر الأزمات إذا ما أصر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تطبيق عقوبة حرمان النادي الكتالوني من إجراء صفقات جديدة في الموسمين المقبلين، بسبب خرقه المفترض لقواعد التعاقد مع اللاعبين الشباب. برشلونةميسيالدوري الإسبانيتاتا مارتينيو