اعتبر قراء "الاقتصادية" أن ظهور أسماء جديدة في مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية السعودية يمنحها بعداً أكبر. ورأى القراء أن الدماء الجديدة في الغرف يدفع نحو التوسع وإيجاد استثمارات أكثر لمدينة الغرفة التجارية الصناعية. وتحفظ القراء على طريقة السباق من قبل رجال أعمال في تسنم قيادة الغرف. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور أمس تحت عنوان («أم المفاجآت» في غرفة الشرقية .. العطيشان رئيسا وسقوط الراشد) وقال القارئ فهد الشمال إن التغيير مسألة في غاية الأهمية كونه يوجد حالة من الجنوح نحو الجودة في العمل. بينما أكد قارئ رمز لنفسه باسم (الكايد أحلى) أن تغيير الدماء مطلب للتجديد والابتكار ورأى القارئ محمود أبوالهوى أن التنافس على رئاسة الغرفة وعضويتها بهدف تحقيق مكاسب مادية بحتة إضافة للوجاهة. ونشرت "الاقتصادية" أمس أن عبد الرحمن العطيشان انتخب رئيساً لغرفة الشرقية خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الجديد، بعد احتدام التنافس مع عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة لثلاث دورات متتالية، حيث تساوى العطيشان والراشد في الأصوات بواقع تسعة أصوات لكل منهما. بعد تساوي الأصوات بين المرشحين ولأول مرة في تاريخ الغرفة منذ تأسيسها، بحضور عبد الرحمن الوابل أمين الغرفة وممثل وزارة التجارة، تم اللجوء للقرعة للفصل بين المرشحين، إلا أن عبد الرحمن الراشد رفض إجراء القرعة، وأعلن تنازله لمصلحة منافسه عبد الرحمن العطيشان. الأسبوع المقبل سيعقد اجتماع لتحديد موعد الترشيح لرئاسة اللجان التابعة للغرفة. "الاقتصادية" وقالت مصادر لـ "الاقتصادية"، إن التكتلات قبل الاجتماع ألقت بظلالها على الانتخابات، سواء في ترشيح الرئيس أو النواب، وهو ما قلب موازين المعادلة، وجعل الراشد مضطراً للانسحاب احتجاجاً على عدم إيفاء بعض أعضاء الغرفة الجدد بوعودهم لترشيحه. وأسرّ الراشد لمقربين منه أن رفضه القرعة وتنازله عن الترشيح للرئاسة يعود إلى ما لمسه من انقسام واضح بين أعضاء المجلس، وهو ما أظهرته انتخابات الرئاسة والنواب. في حين أن مقاطعته الغداء الذي أقامه رجل الأعمال عبد اللطيف الجبر الذي احتفى برئيس وأعضاء المجلس الجديد، وضعت الكثير من التساؤلات حول استمرارية الراشد في عضوية مجلس الإدارة رغم رفضه النفي أو التأكيد، رغبة منه في عدم إثارة البلبلة أو التأثير في المجلس. وقال لــ "الاقتصادية" عبد الرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية بعد انتهاء الاجتماع، في الأسبوع المقبل سيعقد اجتماع لتحديد موعد الترشيح لرئاسة اللجان التابعة للغرفة، مضيفاً أن المجال مفتوح للجميع للمنافسة على رئاسة اللجان كل حسب تخصصه ونشاطه. وبين العطيشان أنه لا نية للغرفة في الوقت الحالي لدمج بعض اللجان أو إنشاء لجان جديدة، مضيفا أن ذلك سيتم في حال تم طرحه ووافق عليه أعضاء مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن الغرفة ستستمر في مواكبة كل المتغيرات الاقتصادية المحيطة وتكريس رؤيتها نحو الريادة والتميز في رعاية مصالح قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية وتعزيز تقديم خدمات متميزة تلبي تطلعات رجال وسيدات الأعمال، وما يخدم مشاركة أوسع لقطاع الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني. من جهته قال لــ "الاقتصادية" عبد الرحمن الراشد إن عمليات التصويت كانت بناء على قناعات أعضاء مجلس الإدارة ورؤيتهم، مضيفا أنه عندما تساوت الأصوات وطلبوا الاحتكام إلى القرعة أعلنت تنازلي للعطيشان قبل إجراء القرعة، مؤكدا أن تلك الحالة لم يسبق أن حدثت في انتخاب الرئيس في الدورات الماضية.