×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسسة الملك خالد تمول 8 مشاريع بأكثر من مليون ريال

صورة الخبر

معتز الشامي (سيدني) على الرغم من تأهل المنتخب الأسترالي لنهائيات كأس العالم في آخر 3 بطولات على التوالي، أي في نسخ 2006 و2010 و2014، وسبقها بالوصول إلى مونديال 1974 بألمانيا، وهو الأمر الذي كان له مفعول السحر في رفع شعبية كرة القدم في أستراليا إلى حد كبير، إلا أن هذه الشعبية لا تضاهي ما تتمتع به لعبات أخرى مثل الرجبي والكريكيت وسباقات الخيول من اهتمام جماهيري وإعلامي. وبدورها تهتم الصحف ووسائل الإعلام بما يهم الجماهير، مما يجعل كرة القدم لا تحظى بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الأسترالية، وهو ما يتضح في تفاعل الصحافة الأسترالية، وخاصة الصادرة في سيدني مع مباراة اليوم بين الكنجارو الأسترالي والأبيض الإماراتي، فقد كانت التغطية قاصرة على نصف صفحة في بعض الصحف الشهيرة، وهو أمر قد يراه عشاق كرة القدم لا يتناسب مع أهمية المباراة التي تقام ضمن تصفيات التأهل للمونديال. فقد خلت مدينة سيدني «تقريباً» من أي مظاهر للاهتمام الإعلامي، بمباراة المنتخب الأسترالي ومنتخبنا الوطني التي تقام مساء اليوم، ضمن مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال موسكو 2018، ليس فقط لحساسية المباراة وكونها محورية وفاصلة في مسيرة كلا المنتخبين في بحثهما عن نتيجة إيجابية لتعزيز حظوظهما في التأهل للمونديال، ولكن كون المباراة تقام على ملعب سيدني أليانز، أحد أهم الملاعب في المدينة الأسترالية، وكان ينتظر أن تحظى بالاهتمام الإعلامي المطلوب في التغطية والتناول. صحيفة «الديلي تليجراف»، وكذلك «ذا صن مورنينج هيرالد» هما الأكبر والأكثر انتشاراً وتوزيعاً في سيدني، وتصدر الأولى في ملحق من 40 صفحة، تحصل الرياضة فيه على 14 صفحة، واللافت أن الرجبي العالمي يحصل على مساحة تتجاوز الصفحات الأربع، والرجبي الأسترالي أو كرة القدم الأسترالية، وهي لعبة أشبه بالرجبي المعروف ولكن بأسلوب مختلف، وتسمى كرة القدم الأسترالية، وهي شيء آخر غير كرة القدم التي نعرفها، وتأخذ تلك اللعبة، ما بين صفحتين إلى 3، ثم 3 صفحات لسباقات الخيول، وجزءا كبيرا أيضاً لسباقات الفورمولا 1، وصفحتين للكريكيت، بينما تقل تغطية كرة القدم عن نصف صفحة «تابلويد». أما صحيفة «ذا صنداي مورننج هيرالد» فهي تمنح الرياضة مساحة 10 صفحات من إجمالي عدد صفحاتها، وكانت المفاجأة أن كرة القدم عبارة عن مساحة لا تزيد عن 5 سم في أعلى الصفحة السابعة من القسم الرياضي، بينما احتلت الألعاب المذكورة أعلاه، جميع الصفحات الأخرى. ويقول ديفيد ديفاروفيتش، رئيس قسم كرة القدم الآسيوية والعالمية في صحيفة الهيرالد صن بملبورن، أن السبب يعود لكون كرة القدم ليست لعبة شعبية أولى في أستراليا، بينما تأتي في الاهتمام الرابع أو الثالث بالنسبة لقطاع عريض من المجتمع الأسترالي، وهو ما يعتبره الإعلاميون المتخصصون في كرة القدم، تحدياً كبيراً عليهم أن يخوضوه بشكل مستمر، حيث تحظى اللعبة باهتمام كبير في وسائل الإعلام بدول العالم ولكن ليس في أستراليا، موضحاً أنه مع بدء موسم الرجبي العالمي وموسم الرجبي الأسترالي أو ما يعرف بكرة القدم الأسترالية، تزيد عدد الصفحات للضعف، وتقل مساحة كرة القدم العادية، لتصل إلى خبر يومي أو أقل من ذلك. وتسعى أسرة كرة القدم الأسترالية ممثلة في اتحاد الكرة وأندية دوري المحترفين، وغيرها من الروابط الكروية في البلاد إلى رفع شعبية كرة القدم، إلا أن الأمر يتعلق بثقافة شعب وإرث من الاهتمام بلعبات أخرى، وهناك قناعة تامة في الوسط الكروي والإعلامي الأسترالي بأن التأهل المستمر لنهائيات كأس العالم، وكثرة العناصر الأسترالية المحترفة في الخارج، وقدرة الأندية الأسترالية على جذب النجوم للدوري الأسترالي للمحترفين، هي جميعاً من العوامل التي من شأنها رفع شعبية كرة القدم.