×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة تؤكد التزامها بمبادئ نزع السلاح النووي

صورة الخبر

عبر رؤساء تحرير الصحف البحرينية في لقاءات متفرقة مع وكالة أنباء البحرين «بنا» عن تفاؤلهم بالقمة العربية التي ستنعقد في العاصمة الأردنية يوم 29 مارس الجاري، مؤكدين أن التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب التكامل والتعاون بين الدول العربية في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية، وشددوا على أن البحرين كانت على الدوام داعما رئيسيا للتضامن العربي وتفعيل آليات العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الأمة.من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن أن القمة تحمل آمال وتطلعات الشعوب العربية كافة، سيما في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات ومخاطر جسام تستدعي التنسيق والتشاور بشأنها والتكاتف بين القادة العرب للتصدي لها، لافتا إلى أن هناك العديد من الملفات والقضايا الساخنة التي يصعب بل يستحيل مجابهتها بشكل فردي، وإنما تتطلب العمل معا، أي بشكل جماعي ودون أي تردد لحلحلتها وتسويتها.وأعرب رئيس تحرير جريدة الأيام عيسى الشايجي عن ثقته بقدرة القادة في انتشال الأمة العربية مما تعانيه من ويلات وحروب، ليعيدوا لها مجدها وأهميتها ووجهها الحضاري، مشيرا الى أن القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في القمة العربية الثامنة والعشرين في المملكة الأردنية الهاشمية، تتعلق بالأمن والإرهاب، والتدخلات الخارجية في الشأن العربي، وملف القضية الفلسطينية.وأوضح الشايجي أن هذه الملفات تشكل واحدة من أكثر الأسباب المعيقة للتنمية في الوطن العربي، فالأمن والإرهاب من القضايا الهامة والتي تساهم في شق الصف العربي وتزيد الانشقاق فيه، إلى جانب ما لها من آثار سلبية على عملية التنمية وبناء الإنسان.وحول التدخلات الخارجية، أكد رئيس تحرير صحيفة الأيام أنها من الملفات الهامة، حيث تعاني العديد من الدول العربية من وجود تدخلات خارجية تستهدف الأمن والاستقرار بها، وهو ما يجب أن يتم نقاشه باستفاضة ووضع حد له، أما القضية الفلسطينية، فهي دائمة الحضور على طاولة القمم العربية، وستبقى كذلك إلى أن يتم تحقيق العدالة للشعب العربي الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وهو المطلب الذي تتفق عليه جميع القيادات والشعوب العربية، حيث عانى الفلسطينيون ولعقود طويلة من تجاهل المجتمع الدولي لقضيتهم العادلة.واختتم الشايجي تصريحه بالتأكيد على موقف البحرين العروبي والقومي والداعم لكل المبادرات التي من شأنها إعادة اللحمة العربية، وهو ما يؤكده صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، في كل المحافل المحلية والعربية والدولية، حيث كانت البحرين على الدوام داعما رئيسيا للتضامن العربي وتفعيل آليات العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الأمة العربية والإنسان العربي.وقال رئيس تحرير صحيفة الوسط الدكتور منصور الجمري إن الجامعة العربية تعقد قمتها في الاردن في نهاية مارس 2017 مع ازدياد التحديات المفصلية في الوطن العربي وذلك بعد 100 عام على اتفاقية «سايكس بيكو» التي قسمت المنطقة بحسب تصورات ومصالح توافقت مع من وضعها في ذلك الوقت، ولكنها اسست لكثير من المشاكل التي ازدادت في الفترة الاخيرة، اذ تشهد المنطقة صراعا دوليا واقليميا يؤثر سلبا على الدول المجتمعات العربية.من جهته أكد رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية الكاتب يوسف البنخليل أن القمة العربية المقبلة هي قمة لم الشمل، وقمة التكاتف والتضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها الساحة العربية، وهي تحديات غير مسبوقة وتتطلب تعاملا غير تقليدي لإعادة بناء النظام الإقليمي العربي، وقال إننا لسنا بحاجة إلى تعريف التحديات التي تواجه المنطقة، لكننا على قناعة بأن هناك شعورا عاما لدى القادة العرب وشعوبهم بأنها تحديات مصيرية باتت تهدد دولا بأكملها، وهو ما يتطلب تعاملا مختلفا نتطلع لأن نرى مخرجات القمة المقبلة تلبي التطلعات المنشودة للتعامل مع هذه التحديات.ولفت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية ورئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي إلى التحديات التي تواجه المنطقة وتلقي بظلالها على القمة العربية ويأتي على رأسها الصراعات العسكرية في كلا من سوريا واليمن والعراق، مشيرا إلى أن السبب الرئيس فيما تعانيه تلك الدول الثلاث هو التدخلات العسكرية الإيرانية في شؤونها والتسبب في تهجير سكانها ومحاولات تغيير التركيبة السكانية وهوية الدولة.فيما دعا القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند سليمان النعيمي إلى ضرورة أن تكون القمة الـ 28 خطوة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك بحيث تضاف إلى سلسلة ممتدة من القمم التي حافظت على دورية انعقادها منذ أكثر من نصف قرن، مشيرا إلى أن أهمية هذه القمة بالذات ترجع لكونها تعقد وسط حضور كثيف من القادة والزعماء العرب، مثلما أعلن مؤخرا، ووفرت لها القيـادة الأردنية كل الظروف للانطلاق والنجاح وبمــا يتناسب مع حجم التحديات المتداولة على الساحة.