أكد الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز" وعضو مجلس النواب، أن الشعب المصري يرفض المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف "على" خلال كلمته بحفل "البوابة نيوز" الذي أقامته لتكريم أمهات شهداء، الجيش والشرطة: "يتحدث البعض وللأسف الشديد عن مصالحة، مع هؤلاء المجرمين، ونقول لهم: "لا تأخذنا في الله لومة لائم، لن نتصالح على الدم حتى لو بالدم، لن نتصالح حتى لو قبلوا رأسا رأسا، فكل الرءوس سواء". وتابع: "في الطريق إليكم تذكرت وجه حبيبة، ابنة الشهيد الصديق محمد مبروك، عندما سألتها عن اغتيال أبيها غدرًا على يد مجرمي الجماعة الإرهابية، المسماة بالإخوان قالت لي: "أبي لا مزيد إنه العدل". واستطرد: "حينها تذكرت قول اليمامة بنت كليب، عندما جاءها العرب يطالبونها بأن تكف الحرب على من قتلوا أباها فقالت قولتها الشهيرة: "أبي لا مزيد، أريد أبي فوق بوابة القصر فوق حصان الحقيقة، منتصبًا من جديد، ولا أطلب المستحيل إنه العدل". وتساءل على:" هل نستطيع أن نصافح هؤلاء القتلة دون أن نبصر الدم في كل كف، دون أن ننسى دروس التاريخ، بأن سهمًا أتاهم من الخلف؟ سوف يأتينا من كل خلف لن نتصالح؛ لأن التصالح بين ندين في شرف الخصومة لا ينقص، وهؤلاء القتلة لم يضعوا لشرف الخصومة اعتبارا ولا للدم هيبة، استحلوا دم أبناء الوطن، بل الوطن ذاته واستباحوا أعراضه يومًا بعد يوم". وأضاف رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز": "جماهير ثورة 30 يونيو، التي خرجت رافضة لحكم المرشد، والتي دفع أبناؤنا من ضباط الجيش والشرطة، ومن المدنيين دماءهم وأرواحهم ثمنًا غاليًا للدفاع عن سيادتها والتي كان جوهرها، لا لحكم المرشد لا للجماعة الخائنة للوطن نرفض ذلك". واستطرد: "نحذر من هنا وباسم كل شهيد سالت دماؤه الزكية دفاعًا عن دينه وعرضه، ووطنه وشعبه من دعوات المصالحة المشبوهة، ونقول بكل وضوح: "الملايين التي خرجت في 30 يونيو، رافضة حكم الجماعة المشبوهة، وتحملت طوال السنوات السابقة سوف تخرج أضعافا مضاعفة، إذا خرج هذا الحديث عما يسمى بالمصالحة، مع تلك الجماعة الإرهابية من الهمس إلى العلن وسوف تكون هذه هي الطامة الكبرى". واختتم على:" أقول للأمهات اللاتي غُدر بأبنائهن، إننا معكن وبينكن، ونعدكن دائما أن نكون بجواركن، يدًا بيد وكتفًا بكتف حتي ننتصر وينتصر الوطن، على تلك الفئة الضالة وعلى حلفائها في الداخل والخارج". وخلال الحفل ألقى النائب البرلماني بعض أبيات من الشعر لأمهات الشهداء قائلًا: "ما تكتبوش اسمي على قبري ولا تنصبوش شاهد، ولا تزرعوش صبارة، ولا تلعبوش معايا.. لعبة الأشعار، هي الحكاية بأمانة لما لقيت وش الوطن بيضيع قررت أفدي الجميع وهتفت باسم الوطن.. والوطن هو الديانة والوطن من غير ما نواجههم جناية". وأشار علي إلى أن الدم الآن أصبح وسامًا وشارة، معلنًا عن تقديم المؤسسة هدية مادية بسيطة قدرها 5 آلاف جنيه، لكل أم شهيد. وأضاف النائب البرلماني: "المؤسسة تقدم 20 رحلة عمرة لأمهات الشهداء، بعد إجراء قرعة عليها، كما كرَّم الحالات النادرة من الأمهات المثاليات، وهن: بدرية عبدالتواب التى ربت 5 أبناء من ذوى الاحتياجات الخاصة، وفوزية علي عبدالعال والتى ربت 5 أولاد كلهم يعملون فى مجال الطب، والسيدة غفران الحمصى من دولة سوريا والتى ناضلت من أجل تربية أولادها تحت الحصار، كذلك والحاجة سبيلة التى تبرعت بثروتها لصندوق "تحيا مصر". وكان من ضمن الحضور الفنان إيمان البحر درويش، ووزير الهجرة، نبيلة مكرم، ووزير التضامن الاجتماعي، غادة والي، والدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، والنائب البرلماني مصطفى بكري،، وكذلك عدد من نواب البرلمان، والوزراء بمختلف القطاعات للمشاركة في الاحتفال بأمهات الشهداء، وتكريمهن ومواساتهن، ويشمل التكريم هذا العام 20 من أمهات شهداء الجيش و20 من أمهات شهداء الشرطة، و10 من أمهات شهداء أسر أقباط العريش الوافدات إلى الإسماعيلية، وأمهات شهداء حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، علاوة على تكريم 200 أم مثالية من دائرة الدقي والعجوزة.