×
محافظة المنطقة الشرقية

أغرت الشباب بمصانع صغيرة ودعتهم لاقتناص الفرصة «مدن» تخطط لإطلاق مطارات وفنادق في المدن الصناعية الجديدة

صورة الخبر

استباح تجار المواشي، حي الفيصلية المعروف بأنه من الأحياء الراقية، لتشوه حظائر الأبقار والأغنام الشوارع، وتنتشر النفايات، ليدخل الحي في نفق سوء النظافة. ولا يعرف الأهالي لماذا اختار التجار هذا الموقع بالذات والذي تكثر فيه المدارس ومقار الجهات الحكومية، معتبرين أن الموقع بات محتلا بالمواشي. وأوضح الشاب عبدالله حامد الغامدي من سكان الحي أن الجميع يتضرر من الروث وفضلات المواشي، والروائح الكريهة التي تنتشر وسط المنازل، فيما الحاويات تلفظ النفايات إلى الخارج، مما يضاعف من المعاناة، متسائلا: أين الرقابة من الجهات المختصة، خاصة أن الحي مأهول بالسكان. ويستغرب شويل محمد العمري تجاهل الشكوى التي رفعها الأهالي للجهات المختصة رفضا لهذا الواقع المؤسف، خاصة أن الأمر فاق الاحتمال، ويتفاقم مع الأمطار التي تختلط فيها مياهها مع المخلفات وتنتشر في الشوارع، مما يؤذي كل المارة خاصة المصلين في ذهابهم إلى المساجد. ويشير فيصل محمد الغامدي إلى أن تلك الحظائر تسببت في انتشار الكلاب الضالة والقطط في الشوارع، مبينا أن المنظر البشع يتضح بصورة بارزة في الجهة الخلفية لجامع الفيصلية وأيضا إدارة هيئة التحقيق والادعاء العام بالمخواة، وبالقرب منها مجمع البنات لتحفيظ القرآن. ويؤكد علي محمد العمري أن أعلاف المواشي تنتشر في كل الشوارع، خاصة أن بعض الحظائر ملاصقة للمنازل، إلى الدرجة التي لا يستطيع أصحاب بعض المنازل فتح النوافذ من الرائحة النتنة. ويتساءل الشاب سلطان محمد الغامدي: هل من المعقول أن نستيقظ كل صباح على أصوات الحيوانات، حتى أصبحنا لا نعرف أين نعيش وسط حي سكني أم حلقة أغنام، ناهيك عن الحشرات التي ترافق هذه الحيوانات والمنتشرة في الفترة المسائية بدرجة تشكل قلقا للأهالي في الحي. ويضيف الشاب فهد أحمد الغامدي «فاتورة المبيدات الحشرية يجب أن تكون على عاتق تجار المواشي الذين استغلوا غياب الرقابة واستباحوا المخطط بكامله». ويقول سعيد أحمد الغامدي إن الأهالي ممنوعون من البقاء خارج منازلهم سواء في فترات العصر أو بعد المغرب، وكأنما فرضت علينا تلك الحظائر الحظر داخل المنازل. ويريد عبدالعزيز الغامدي أن يعرف ما إذا كانت البلدية سمحت لهذه الحظائر بالتواجد في المخطط والحي، مما يعني أن تواجدها نظامي، وقال: حتى في حال ذلك، فهل يبيح هذا غياب الجهات المختصة في صحة البيئة للعمل على منع انتشار الأوبئة؟. ويشير سعيد أحمد الغامدي إلى أن الحي يتحول في المواسم والأعياد إلى حلقة حيث يقبل الكثير من الزبائن من كل صوب لشراء المواشي، فتغلق السيارات المداخل والمخارج، وتتفاقم الأزمة. ويشرح ماجد محمد الغامدي الحرج البالغ لسكان الحي في استضافة أي من الأهل والأصدقاء إلى منازلهم، وقال: كيف ندعوهم وهم سيمرون على حظائر وزرائب؟ والسؤال البديهي على كل لسان لماذا لا تزال هذه الحظائر؟. ويطالب الشاب ماجد الغامدي بنقل الحظائر إلى مواقعها في المكان المخصص لها من قبل البلدية؛ ويعترف راعي أغنام اسمه عطا، أن الحظيرة التي يعمل فيها تحتوي على أكثر من 75 رأسا من الأغنام، وهي موجودة منذ سنوات في الحي، وهناك زبائن كثير يأتون إليهم للشراء بعدما عرفوا بالموقع. من جانبه، أوضح مصدر مطلع أن لجنة من المحافظة والبلدية والشرطة بشأن إزالة تلك الشبوك وزرائب الأغنام، وقفت على الموقع، ووجدت معارضة من قبل أصحاب المواشي، إلا أنها تنوي مباشرة الموقع في وقت لاحق، والعمل على إزالة تلك الشبوك من وسط المساكن، وذلك حفاظا على البيئة وصحة السكان والمظهر العام للمخطط من تلك الشبوك التي تسببت في تشويه المخطط.