نفت مصر اليوم الأحد منع المحامية البريطانية أمل كلوني من دخول أراضيها بعدما صرحت لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية أمس أن السلطات المصرية هددتها بالاعتقال على إثر تصريحات عن ثغرات في النظام القضائي ساهمت في إدانة صحافيي قناة "الجزيرة" الثلاثة. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية عن وزارة الداخلية تأكيدها في بيان "عدم قيام السلطات المصرية بمنع حضور المذكورة أو وجود أي إجراءات تمنع حضورها"، مضيفةً "ليس ثمة ما يحول دون دخولها لمصر في أي وقت تشاء". وكانت كلوني، زوجة النجم الهوليودي الشهير جورج كلوني، شاركت في إعداد تقرير للجنة الدولية للمحامين في شباط (فبراير) 2014 انتقدت فيه النظام العدلي في مصر. وقالت لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية إنه "عندما ذهبت لإصدار التقرير، منعونا في البداية من القيام بذلك في القاهرة". وأضافت كلوني محامية أحد الصحافيين الثلاثة "سألوا ما إذا كان التقرير ينتقد الجيش أو القضاء أو الحكومة؟ وكان ردنا بالإيجاب، فقالوا إنكم تواجهون خطر الاعتقال". من جهته، أكد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبداللطيف أنه "لا يوجد لدينا أي شيء ضدها". وصدر التقرير في العاشر من شباط (فبراير) العام الماضي في لندن، ويستند إلى لجنة لتقصي الحقائق في منتصف عام 2013، حذرت من السلطات الواسعة التي يملكها الوزراء على القضاة ويسلط الضوء على سلسلة محاكمات انتقائية. وأكمل صحافيو "الجزيرة" الثلاثة عاماً في السجن في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي منذ توقيفهم في فندق على النيل في القاهرة. وكانت محكمة النقض، أرفع هيئة قضائية في مصر، أمرت الخميس بإعادة محاكمة صحافيي القناة القطرية الناطقة بالإنكليزية الثلاثة وهم الأسترالي بيتر غريست و الكندي-المصري محمد فهمي والمصري باهر محمد، لكن مع إبقائهم في السجن. ويخوض فهمي ومحاميته كلوني، وغريست معركة قانونية لترحيلهم من مصر، بينما أكدت زوجة محمد أنها تبحث عن وسيلة لإخراج زوجها من مصر.