قال أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس الأوكراني اليوم الأحد إن السلطات الأوكرانية تعتزم شن "عملية شاملة لمكافحة الإرهاب" يشارك فيها الجيش ضد انفصاليين مؤيدين لروسيا. وقال تيرتشينوف في خطاب للأمة بثه التلفزيون إن روسيا تشن حربا على أوكرانيا بنشر الفوضى في شرق البلاد لكنه قال إن أي مقاتل يُسَلم سلاحه بحلول صباح الاثنين لن يتعرض للملاحقة القضائية. وأكد مقتل ضابط في أمن الدولة وإصابة أعضاء آخرين في أجهزة إنفاذ القانون في اشتباك وقع في وقت سابق مع متشددين موالين لروسيا قُرب بلدة سلافيانسك. وقال "أُريقت دماء أبطال أوكرانيا في حرب يشنها الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا." وأضاف "المعتدي لم يتوقف ويواصل زرع الفوضى في شرق البلاد" في إشارة إلى موجة من الهجمات على المباني الحكومية من قبل مسلحين موالين لروسيا في البلدان الواقعة بالمناطق الناطقة بالروسية في الشرق. وتقول السلطات في كييف إن الانفصاليين يعملون بإلهام وتوجيه من الكرملين وهو ما تنفيه موسكو، وقال تيرتشينوف "قرر مجلس الأمن والدفاع الوطني شن عملية شاملة لمكافحة الإرهاب تشارك فيها القوات المسلحة الأوكرانية". وأضاف "لن نسمح لروسيا بتكرار سيناريو القرم في المناطق الشرقية من البلاد" مشيرا إلى ضم موسكو لشبه جزيرة القرم إثر استيلاء مسلحين موالين لروسيا عليها. وقال "بالنسبة لأولئك الذين لم يطلقوا النار على جنودنا وسيلقون السلاح ويغادرون المباني الإدارية التي استولوا عليها صباح الاثنين فقد وقعت مرسوما ينص على ألا يتعرضوا لأي عقاب على أفعالهم. لكن جميع من يدعمون المعتدين والمحتلين فإنهم يشنون حربا مسلحة ضد بلدنا ولن يفلتوا من العقاب والمسؤولية". وحث الناس على ألا يكونوا أدوات في "حرب خارجية ضد بلدك"، وأوضح "لا تدعموا أولئك الذين يريدون تدمير السلام والهدوء ودفع منطقتكم إلى كارثة اقتصادية عميقة ومواجهة مدنية حادة."
