سيطر القلق خلال الأيام الماضية على سكان حي الربوة وتحديدا «شارع محمد عبدالحي» رقم 125 المتفرع من شارع يحيى المعلمي جراء عمود مائل يهدد سلامة المارة والأطفال الذين يلعبون بجواره. أوضح أحمد الغامدي من سكان الحي أن «عمود الخطر» -كما وصفه- يشكل هاجسا لسكان الحي ويمكن ان يسقط في اي لحظة مخلفا أضرارا جسيمة. من جانبه أشار محمود البقمي إلى خطرة العمود لا سيما على الأطفال كونه آيلا للسقوط. فيما اعتبره حمود الرفاعي إنذارا لكي تعيد الجهات المسؤولة النظر في أعمدة الإنارة، وتوفير الصيانة المستمرة لها. وقال أمجد الزهراني «فجأة وجدنا عمود الإنارة مائلا ولا ندري ما سبب ذلك وبصراحة فإن منظره يشوه المشهد الحضاري للمكان، بل والأهم أنه يشكل خطورة على المارة، ويثير قلق الأهالي على أطفالهم لا سيما أن الأطفال يتجمعون حول هذه المنطقة ويلعبون بشكل مستمر. كما أن التيار الكهربائي الذي ينبعث من العمود من الممكن أن يشكل خطورة على السكان، والعمائر المجاورة له، والواقعة أمامه». ويمضي قائلا «لا أخفي قلقي لكون العمود يقع بجوار منزلي، وهو أشبه ما يكون بالريح التي تحبس أنفاس الأهالي عند تواجد أطفالهم هناك فالأطفال بطبعهم كثيرو الحركة، والعمود شبه آيل للسقوط، ووجوده بتلك الصورة من الطبيعي أن يثير قلق الأهالي، وفزع المارة». ويقول سعود البقمي: بالإضافة إلى ذلك العمود هناك عمود آخر بجواره معطل كما أن بعض الأعمدة ليست بحالة جيدة سواء من حيث الإنارة، أو أعمال الصيانة التي من المفترض أن تجرى لها بشكل دوري، للتأكد من جودتها، وسلامة وضعها، وأنها لا تشكل خطورة على أحد، كي لا تقع حوادث نحن في غنى عنها. وأضاف: أرى ضرورة معاقبة الشركات معاقبة الشركات المسؤولة عن صيانة أعمدة الإنارة إذا أهملت الصيانة. ويقول عبدالله القرني: هذا الموضوع يفتح ملف أعمدة الإنارة، ويجعل من الضروري رفع جودة عمليات الصيانة، نظرا للمخاطر التي قد تنجم عن ذلك، لا سيما في الأماكن المزدحمة بالسكان، والمليئة بالأطفال، أو التي من الممكن أن تشكل خطورة على أحد بشكل أو بآخر. ويتفق كل من عبدالله الرشيدي وبدر الرفاعي على أهمية متابعة أعمدة الإنارة، وصيانتها بشكل مستمر، وإزالة خطورتها على الفور. وفي موازاة ذلك أوضح مدير المركز الإعلامي بالأمانة سامي الغامدي أنه جرى التجاوب بشكل فوري مع بلاغات الأهالي حيث تم توجيه فرقة ميدانية لمعالجة الخلل، لافتا إلى أنه جرى فصل التيار الكهربائي عن العمود وإزالته، بعدما تعذر إصلاحه، وتعديله لوضعه السابق. وأضاف أن سبب ميلان العمود ناتج عن اصطدام سيارة به ما أدى إلى خلعه من القاعدة. كما أكد في السياق نفسه أن الأمانة ألغت جزءا من عقود الشركات المسؤولة عن صيانة أعمدة الإنارة، التي لم تلتزم بأداء المهام المنوطة بها، وأنه جار ترسية المشروع على شركات أخرى أكثر كفاءة.