تحتضن الرياض معرض الرياضة السعودية الذي حصلت مجموعة محمد بن راشد بن خميس على حقوق تنظيمه من هيئة الرياضة العامة خلال الشهر الجاري، فيما علمت «الجزيرة» أن النية تتجه إلى إقامته في الربع الأخير من العام الحالي. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة محمد بن راشد بن خميس أن إقامة المعرض من شأنه أن يسهم في تعزيز الساحة الرياضية عبر توفير منصة عرض لمختلف المنتجات والفرص الاستثمارية المتاحة، بما يسهم في تشكيل نواة تواصل من شأنها خدمة الرياضة السعودية، ودفع عجلة تقدمها نحو الأفضل. وقدم ابن خميس شكره لهيئة الرياضة العامة وعلى رأسها الأمير عبدالله بن مساعد على الخطوات المتسارعة التي تمضى بها الأندية السعودية نحو الخصخصة، مؤكداً أن المعرض سيكون فرصة سانحة لدعم مشروع خصخصة الأندية، مبيناً أن المجموعة تضع من ضمن أهدافها تحقيق رؤية الهيئة وخدمة القطاع الرياضي. وأضاف: «لذلك سيتم تقديم الدعوة لكل الأتحادات والأندية والجهات الرياضية، وكذلك رجال الأعمال المهتمين بالقطاع الرياضي والشركات والمؤسسات العاملة في الساحة»، مشيراً إلى أن المعرض سيشهد أقامة ورش عمل تستعرض التجارب العالمية والأقليمية والمحلية في مجال الاستثمار الرياضي، بما يسهم في تطوير قدرات العاملين في الاتحادات والأندية، ويساعد المستثمر على استجلاب آفاق أوسع للاستثمار في الرياضة. وأضاف ابن خميس: «أسعى إلى خدمة الوطن الذي يستحق منا الكثير، وعلينا أن نقدم ما لدينا من خبرة ومشاركة، وتقديم ما يخدم هذه الشراكة بين القطاع الخاص وأجهزة الدولة، حيث كنت من ضمن المترشحين لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض، وأعرف جيداً الطموحات الكبيرة التي تدور في أذهان رجال الأعمال، خصوصاً من فئة الشباب ومن الرياديين، وأدرك التحديات التي يتطلبها الاستثمار في القطاع الرياضي، من واقع قربي من أجوائه، فأنا من عائلة رياضية وأتمتع بعلاقات واسعة مع الكثير من الأندية، وأدرك أيضاً طموحات هذه الأندية في تحقيق مداخيل أعلى وتطوير إمكاناتها وقدراتها. وأمل أن تشهد الساحة الرياضية خلال المرحلة المقبلة استثمارات نوعية تسهم في تطوير الرياضة وخدمة الجماهير وتحقيق الأهداف المرجوة من الاستثمار، بحيث يكون استثماراً يعود بالنفع على المشجع والرياضي والنادي واللعبة». وتابع قائلاً: «وهذا ما دعاني إلى السعي جاهداً إلى تنظيم هذا المعرض، وأملى أن يكون منصة لتبادل الخبرات الاقتصادية ومنح فهم أكبر لرجال الأعمال عن واقع الأندية والاتحادات والفرص الاستثمارية القائمة حالياً والتي من الممكن ابتكارها، فأنا أؤمن أن الشباب السعودي مبدع وقادر على استثمار قدراته وإمكاناته لخدمة وطنه وأبناء وطنه». وأوضح ابن خميس أن الساحة الرياضية تشهد تحولات كبيرة خلال المرحلة الحالية بقيادة عراب الاستثمار الرياضي الأمير عبدالله بن مساعد، لافتاً إلى أن هناك توجهاً حكومياً عاماً يدعم الخصخصة، إلى جانب أجواء إيجابية عامة تشهدها الساحة الرياضية، وأضاف: «كل هذا التقاطع في الطموح والرغبة المشتركة لدى الجميع من شأنه أن يسهم في اختصار الزمن وتحقيق قفزات استثمارية رياضية من شأنها أن تنقل الرياضة السعودية إلى حقبة جديدة من الازدهار والتفوق سوف ينعكس بكل تأكيد على مستوى الألعاب ومنجزاتها». وأوضح ابن خميس أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية القائمة والتي تتطلب رجال أعمال يملكون حس المبادرة، ولن أقول هنا المغامرة فالأجواء الحالية في الرياضة مشجعة وهناك الكثير من التنظيمات التي بدأت تتصاعد وتيرتها وبدأ يتلمسها القريبون من الساحة، وأعتقد أن خطوات الخصخصة التي باتت وشيكة ستفتح الكثير من الأفق خصوصاً بعد أن تتجاوز المرحلة الأولى. والأهم وهي مرحلة التأسيس للخصخصة وطرح التجارب الأولى والتي بلا شك لن تكون سهلة لكنها ستكون مثرية للجميع.
