تشارك المملكة ممثلة بمجلس الشورى في أعمال الدورة السادسة والثلاثين بعد المئة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تبدأ أعمالها في العاصمة البنغلاديشية دكا يوم السبت. ويرأس وفد المملكة خلال اجتماعات الجمعية العمومية مساعد رئيس مجلس الشورى د. يحيى الصمعان. ويضم الوفد أعضاء مجلس الشورى أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي د. محمد الحيزان ود. صالح الخثلان ود. فهد البادي والأستاذة هدى الحليسي، كما يرافق وفد المجلس مدير إدارة الاتحادات والمنتديات البرلمانية د. سعد العنقري. وأكد د. الصمعان أن جهود المملكة وريادتها على الساحة الدولية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية بفضل القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قد أكسبها تقديراً دولياً ليس لدى حكومات الدول في العالم فحسب، وإنما أيضاً لدى المجالس الشورية والبرلمانية في تلك الدول. وقال إن عنوان أعمال هذه الدورة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي "مكافحة انعدام العدالة.. العمل على توفير حياة كريمة للجميع" يشير إلى اهتمام الاتحاد البرلماني الدولي بوضع حلول لتحديات التنمية التي تواجهها العديد من الدول، لافتاً إلى الحاجة الملحة للدول النامية لوضع برامج وخطط للتنمية المستدامة للحاق بركب التطور والتقدم التي لا يمكن أن تتم إلا بتعاون وتضافر الجهود الدولية. وفي هذا السياق، أوضح د. الصمعان أن المملكة بكافة مؤسساتها وقطاعاتها تواصل جهودها في تحقيق رؤية المملكة 2030، لتحقيق تنمية مستدامة، واقتصاد وطني مزدهر، وتوفير حياة كريمة آنية ومستقبلية للمواطن السعودي، وتعزيز مستوى دخله ورفاهيته الاجتماعية. وتحدث عن الدور الكبير الذي يمثله الاتحاد البرلماني الدولي على خارطة العمل البرلماني وما يتيحه من فرص للحوار البناء والهادف لمواجهة التحديات التي تشهدها الساحة الدولية اليوم والتي في مقدمتِها ظاهرة التطرف والإرهاب وصدام الثقافات والعداء للإسلام "الإسلاموفوبيا" التي تؤججها أحزاب وحركات اليمين المتطرف في بعض الدول وعدم احترام سيادة الدول والتدَخل في شؤونِها الداخلية. وأردف د. الصمعان أن التنمية المستدامة التي يهدف لها الاتحاد لن تتحقق بالشكل المطلوب طالما أن المجتمع الدولي لا يعمل على وضع حلول للأزمات التي يواجهها تأخذ في الاعتبار مصالح الدول النامية وعدم تدخل الدول الكبرى في شؤونها الداخلية على نحو يعمل على زعزعة استقرار هذه الدول. كما يشارك وفد مجلس الشورى في اللقاءات التنسيقية للمجموعات الخليجية والعربية والإسلامية، لتنسيق المواقف وبلورتها بشأن القضايا التي ستطرح للنقاش والنظر في القضايا الطارئة التي تستدعي التطرق إليها ضمن مناقشات الدورة، كما يتضمن الاجتماع عددا من الحلقات النقاشية، والتي سيكون لأعضاء الوفد حضور ومشاركة فيها.