برشلونة: «الشرق الأوسط» خلفت هزيمة برشلونة حامل اللقب غير المتوقعة أمام مضيفه غرناطة صفر - 1 في المرحلة الـ33 من الدوري الإسباني ردود فعل غاضبة بين الجماهير الكتالونية التي ترى أن فريقها فقد الأمل في الاحتفاظ باللقب بعدما تجمد رصيده عند 78 نقطة، وتراجع إلى المركز الثالث بعد فوز ريال مدريد على ضيفه الميريا 4 - صفر. ويعد فوز غرناطة على برشلونة بهدف وحيد من الجزائري ياسين براهمي هو الأول منذ نحو 42 عاما وتحديدا منذ 19 أبريل (نيسان) 1972، كما أنه الفوز الخامس عبر تاريخ مواجهات غرناطة مع برشلونة في 40 مباراة مقابل أربعة تعادلات و31 هزيمة. وزاد غرناطة من محن النادي الكتالوني وألحق به الخسارة الثانية في مدى أربعة أيام بعد سقوطه أمام أتلتيكو مدريد بالنتيجة ذاتها الأربعاء الماضي في إياب الدور ربع النهائي وخروجه خالي الوفاض من المسابقة الأوروبية العريقة. وتعتبر خسارة برشلونة ضربة قاسية له في سعيه إلى الاحتفاظ باللقب، حيث أسدى خدمة إلى الممثل الثاني للعاصمة أتلتيكو المتصدر بفارق نقطة واحدة عن النادي الكتالوني، حيث بات بإمكانه توسيع الفارق بينهما إلى أربع نقاط وقطع شوط كبير نحو التتويج باللقب في حال فوزه على جاره ومضيفه خيتافي. كما أن الخسارة جاءت قبل أيام قليلة من خوضه نهائي مسابقة الكأس المحلية أمام غريمه ريال مدريد الأربعاء على ملعب ميستايا في فالنسيا. وأصبح الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لنادي برشلونة من جديد محط انتقادات الصحف الإسبانية الصادرة أمس، حيث خصصت الكثير من عناوينها لإبراز سقطاته مثل «الوداع بطولة الدوري» و«الوداع تاتا». ووجهت صحيفة «سبورت» الموالية لفريق برشلونة سيلا من انتقاداتها إلى المدير الفني قائلة: «مارتينو لا يظهر أي رد فعل، التغييران اللذان أجراهما سيئان للغاية، وميسي خارج الخدمة». وأشارت جريدة «موندو ديبورتيفو» إلى أن الطريقة التي اتبعها مارتينو لم تساعد برشلونة في إيجاد الحلول المناسبة للوصول إلى شباك غرناطة، كما أن دفاع النادي الكتالوني عانى كثيرا خلال المباراة. وتعرض مارتينو المدير الفني السابق لفريق نيويلز الأرجنتيني للانتقاد بسبب الاستعانة بجهود سيرخيو بوسكيتس، الذي لم يكن موفقا، في مركز قلب الدفاع بدلا من المصابين جيرارد بيكيه ومارك بارترا وكارلس بويول. وعلق خوان ماريا باتي نائب رئيس تحرير جريدة «سبورت» على الأخطاء التي ارتكبها مارتينو في اختيار تشكيلة فريق برشلونة أمام غرناطة، قائلا: «تاتا أخطأ في اختيار التشكيل، مشكلة الفريق تتركز في منتصف الملعب، ولكن مارتينو زاد المشكلة تعقيدا عندما غير مكان سيرخيو بوسكيتيس الذي يعد من أفضل لاعبي العالم في مركزه في منتصف الملعب ووضعه في مركز قلب الدفاع». من جانبها كتبت صحيفة «اس» في صفحتها الرئيسة تحت عنوان «الوداع برشلونة» في إشارة إلى ابتعاد الفريق الكتالوني عن المنافسة على بطولة الدوري. ولمحت صحيفة «البايس» إلى أن فريق برشلونة يمر بأصعب لحظاته هذا الموسم، «كل الفرق التي ساهمت في سقوط برشلونة كانت فرقا صغيرة، برشلونة تحول إلى فريق بائس دون قلب أو قيادة وأصبح بعيدا عن المنافسة ويعاني من محنة كبيرة رغم وجود جميع نجومه الكبار، مارتينو غير قادر، وميسي تائه، ونيمار لم يثبت قدميه حتى الآن». وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن الأرجنتيني ليونيل ميسي حصل على نصيب الأسد من الانتقادات التي وجهت إلى لاعبي برشلونة بسبب خروجه من دوري الأبطال، وعانى أيضا أمام غرناطة ولم يجرِ طوال المباراة أكثر من حارس مرمى فريقه خوسيه مانويل بينتو. وأضافت الصحيفة أن الكثيرين اعتقدوا أن ميسي سيعود للانطلاق مرة أخرى أمام فريق غرناطة ولكن اللاعب الأرجنتيني خالف كل التوقعات وكان أداؤه ضعيفا للغاية، خصوصا في الشوط الأول الذي لم يظهر فيه إلا مرة واحدة عندما حول إحدى الكرات برأسه إلى خارج الملعب. وكان التعبير الذي استخدمته جريدة «الموندو» في وصف حال فريق برشلونة هو الأكثر قسوة بين كل ما صدر في الصحف الإسبانية بقولها: «برشلونة أصبح كبقايا معرض جميل ينتظر من يحوله إلى خردة». وأعرب اندرياس انييستا نجم وسط برشلونة عن حزنه الشديد للهزيمة على يد غرناطة، وأكد أن هذه الخسارة ستؤثر كثيرا على فرص فريقه في الفوز باللقب. وأوضح نجم المنتخب الإسباني أن فريقه افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى الهزيمة، وقال: «إنه عقاب قاسٍ لنا، كان بمقدورنا أن نحقق الفوز ولكننا لم نفعل، لقد فعلنا كل شيء في الكرة باستثناء التسجيل».