رأى محللون ومراقبون أن قتل الطيران الأميركي لكثير من المدنيين في العراق وسوريا، كما حدث قبل أيام، من المرجح أن يزيد تعاطف السكان مع تنظيم الدولة وينمي معه فرص تطرف مزيد من الرجال. يقول قائد سوري في شمال سوريا: إن «أميركا لا تبدو حريصة على حياة الناس، وكل مرة تشن أميركا غارة جوية ضخمة، ترتفع معها شعبية تنظيم القاعدة والدولة». يقول سام هيلر محلل شؤون سوريا في «سينشري فوندشين»: إنه لا يمكن عدم القول إن أميركا صعدت من غاراتها الجوية في شمال سوريا منذ الأشهر الأخيرة لإدارة أوباما. وكان الرئيس الأميركي ترمب قد دعا إلى شن حمالة أكثر عنفاً ضد تنظيم الدولة وملاحقة تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى استهداف الطيران الأميركي لمدنيين في الموصل وقتل أكثر من 130 منهم. وقالت الصحيفة: إن هذه الغارات صعبت القتال الدائر في غرب المدينة؛ حيث أوقفت القوات العراقية عمليتها. وأوضحت أن القتال في غرب الموصل أصعب من شرقها؛ لما يتميز به من ضيق الشوارع والأزقة، فضلاً عن قناصة تنظيم الدولة وسياراته المفخخة وقصف المدفعية. وفي سوريا، تقول الصحيفة نقلاً عن سكان: إن غارة أميركية استهدفت قرية في ريف حلب ما أدى إلى مقتل 45 مصلياً كانوا داخل مسجد. ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله: إن الغارات الأميركية على محافظة الرقة قد قتلت في الأسبوعين الماضيين فقط 138 مدنياً منهم 19 طفلاً، وكان من بين الأماكن المستهدفة مخبَز ومدرسة تؤوي عائلات مشردة.;