×
محافظة المنطقة الشرقية

الشيخ طارق الرميح يتكفل بإنشاء وقف جمعية “إنسان” بالمجمعة

صورة الخبر

يخشى طلبة السادس الإعدادي النازحون في إقليم كردستان من مستقبل مجهول قد ينتظرهم إذا لم تحل مشكلة قبولهم في جامعات الإقليم والمناطق الأخرى من العراق، فبحسب مسؤولي التربية والتعليم العالي في إقليم كردستان الذي يعاني هو الآخر سنويا من مشكلة عدم قبول العشرات من طلبته في الجامعات والمعاهد الموجودة فيه، من الصعب إيجاد مكان لآلاف الطلبة النازحين الذين نزحوا مع عوائلهم خلال العامين الماضيين بسبب سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم. من جانبه قال الدكتور أحمد دزيي، رئيس جامعة صلاح الدين في أربيل، لـ«الشرق الأوسط» إن «قبول الطلبة في الجامعات ليست من صلاحيات رئاسة الجامعة، بل هي من صلاحيات وزارة التعليم العالي، فمجلس التعليم العالي الذي يتألف من وزير التعليم ورؤساء الجامعات هو الذي يقرر من سيتم قبوله وعدد الذين سيتم قبلوهم، ونحن لدينا مشكلة تتكرر كل عام وهي أننا لا نستطيع قبول جميع خريجي السادس الإعدادي في الإقليم، فتقريبا هناك 10 إلى 15 ألف طالب سنويا لا يقبلون في جامعاتنا بسبب عدم وجود مقاعد كافية لهم، وعدد الخريجين من الإعدادية أكثر من القدرة الاستعابية للجامعة، لذا من الصعب قبول هذا العدد الهائل من الطلبة النازحين في جامعات الإقليم». رئاسة جامعة الموصل وكادرها التعليمي والإداري اختاروا محافظة دهوك مقرا لهم لأنها المحافظة التي استقبلت أكبر عدد من نازحي محافظة نينوى المحاذية لها. وفي هذا الإطار، قال سيدو حسين، رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة نينوى لـ«الشرق الأوسط»: «خصصت جامعة دهوك جزءا منها لرئاسة جامعة الموصل وكادرها التعليمي والإداري، وهم موجودون حتى الآن في دهوك، كذلك واصل قسم من طلبة جامعة الموصل دراستهم بطريقة الانتساب في كليات جامعة دهوك، لكن الآن صدر قرار من وزارة التعليم العالي العراقي ينص على أن دوام العام الدراسي القادم لطلبة جامعة الموصل سيكون في محافظة كركوك». وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي لوزارة التربية في الإقليم، فاتح مولوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك تنسيقا بين وزارة التربية في الإقليم ووزارة التربية العراقية، إذ خصصنا بموجبه أبنية لمدارس النازحين التي تسير حسب النظام الدراسي لوزارة التربية في بغداد، وفتحنا مدارس أخرى في مخيمات النازحين بالتنسيق مع اليونسيف، أما بالنسبة لقبول الطلبة الذين ينهون الدراسة الإعدادية، فيجب أن يكون هناك تنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي العراقية، لأنهم يجب أن يواصلوا دراساتهم في الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي العراقية في بغداد فدراستهم الإعدادية كانت حسب نظام وامتحانات وزارة التربية في بغداد». من جهته قال عضو لجنة التربية والتعليم في برلمان إقليم كردستان، النائب آيدن معروف لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس هناك حتى الآن برنامج لتحديد كيفية مواصلة هؤلاء الطلبة النازحين لدراستهم، لذا ليس من الواضح، ما سيحدث في المستقبل في هذا الإطار، ولم نتسلم نحن في البرلمان أي مشروع لحل هذه المشكلة ولمناقشتها، لكن من الضروري إيجاد حل لهؤلاء الطلبة وتوفير التسهيلات اللازمة لهم لمواصلة التعليم الجامعي، وعلى الحكومة العراقية العمل بجدية في هذا المجال، فهي مقصرة جدا في مجال تعليم النازحين ولم تقدم أي مشروع يخدمهم من الناحية التربوية والتعليمية، لذا يجب أن تنسق بغداد مع أربيل والمجتمع الدولي لحل هذه المشكلات».