×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / أمير الرياض ورئيس هيئة السياحة يسلمان جوائز التميز السياحي 2017

صورة الخبر

الخرطوم- أعلن السودان الأحد أنه سيفتح ممرات إنسانية لإيصال مساعدات إغاثة إلى الآلاف في جنوب السودان الذي تضرب المجاعة مناطق فيه. وأعلنت حكومة جنوب السودان في فبراير/شباط حالة المجاعة في عدة مناطق. وقالت منظمات تابعة للأمم المتحدة إن الخطر يطاول أكثر من مئة ألف شخص. وقالت المفوضية السودانية للمساعدة الإنسانية في بيان إن "الحكومة السودانية وافقت على فتح ممرات إنسانية للأشخاص المتأثرين بالمجاعة في الوحدة وبحر الغزال"، الولايتين في جنوب السودان. وأوضحت المفوضية أن هذا الممر سيستخدم لإيصال المساعدة من مدينة العبيد في وسط السودان إلى مدينة بنتيو في ولاية الوحدة، لافتة إلى أن الرئاسة السودانية أمرت بتسليم عشرة آلاف طن من المساعدات عبر الممر. ورحبت الأمم المتحدة بقرار الحكومة السودانية مؤكدة أن هذا الأمر يظهر "التزام" الخرطوم بمساعدة سكان جنوب السودان. وتأتي الخطوة السودانية على الأرجح ضمن جهود الخرطوم لفك عزلة الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق دوليا في تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب. ويعتقد أن موافقة الخرطوم على فتح ممرات إنسانية ربما تكون محاولة لتلميع صورة البشير التي لوثتها ما تقول محكمة الجنايات الدولية إنها جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أمر في فبراير/شباط السلطات بتسهيل توزيع المساعدات على ضحايا المجاعة. وبحث الجانبان السوداني والأميركي الأحد، الأزمة الإنسانية في دولة جنوب السودان وسبل التعاون لمساعدة ملايين من المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة. وجاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية عبدالغني النعيم الأحد بالقائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم ستيفن كوتسيس. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن اللقاء بحث "تطورات الأوضاع الإنسانية بدولة جنوب السودان وسبل التنسيق والتعاون بين الجانبين لمواجهة تداعياتها"، دون المزيد من التفاصيل. وأضاف البيان أن موقف السودان المبدئي "تقديم الدعم العاجل والمباشر لجنوب السودان"، إلى جانب التنسيق مع "الدول والمنظمات الدولية لإيصال مساهماتها عبر الحدود السودانية". وأشار النعيم إلى موافقة الخرطوم علي فتح مسار جديد لنقل الأغذية والمعونات الإنسانية عبر محور "الأبيض ( جنوب غرب السودان)- هجليج وربكونا (جنوب دولة السودان) - بانتيو (داخل جنوب السودان)". ولفت إلي استمرار العمل عبر المسار الآخر لنقل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية من خلال طريق النقل البري والنهري من مدينة كوستي (جنوب جوبا) إلى ملكال (داخل جنوب السودان). وأكد القائم بالأعمال الأميركي على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين في مواجهة تلك الأوضاع الإنسانية. وأعلنت حكومة جنوب السودان ووكالات أممية في 20 فبراير/شباط عن مجاعة تهدد نحو 5 ملايين من جملة 11 مليونا يقطنون البلد الذي انفصل عن السودان في يوليو/تموز 2011، بعد استفتاء شعبي. ومنذ بدء الاقتتال في جنوب السودان نهاية 2013، بين قوات الرئيس سلفاكير ميادريت وقوات المعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، لجأ 350 ألف لاجئ إلى السودان، حسب الأمم المتحدة. ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان في أغسطس/آب 2015 في وضع حد للحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وشردت نحو 4 ملايين شخص. ولجأ أكثر من 300 ألف من جنوب السودان إلى السودان المجاور منذ اندلاع الحرب، بحسب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.