أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة شركة "ترانس كندا" موافقتها النهائية على بناء خط "كيستون إكس إل" لأنابيب النفط، وهو المشروع الذي أوقفه سلفه باراك أوباما لأسباب تتعلق بالبيئة. وكانت من بين أولى الخطوات التي اتخذها ترمب بعد توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي منح موافقة مشروطة على المشروع المثير للجدل بين كندا والولايات المتحدة. وقال ترمب عند إعلان الموافقة على المشروع أنه سيخلق فرص عمل جديدة ويحسن أمن الطاقة في بلاده. وأضاف أنه يوم عظيم للوظائف الأميركية ولحظة تاريخية لأميركا الشمالية وللاستقلال في مجال الطاقة. وقبل عامين، قدرت وزارة الخارجية الأميركية أن المشروع سيخلق خمسين وظيفة دائمة و42 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة أثناء بناء الخط. وبعد مراجعة أميركية جديدة للمشروع، أصدر توماس شانون مساعد وزير الخارجية إذنا رئاسيا يقول إن خط الأنابيب "سيخدم المصلحة الوطنية". ويبلغ طول الخط 1900 كيلومتر، وسينقل خام النفط الرملي في كندا إلى مصاف على ساحل الخليج الأميركي، وأكد ترمب مرارا خلال حملته الرئاسية أنه سيصادق على بناء المشروع. وشكرت "ترانس كندا" الإدارة الأميركية على مراجعة المشروع والمصادقة عليه، وقال الرئيس التنفيذي للشركة راس غيرلنغ "هذه خطوة عظيمة لمشروع كيستون إكس إل". إلا أن الشركة لا تزال بحاجة إلى العمل مع السلطات والسكان للحصول على الأذونات والموافقات الضرورية لتنفيذ المشروع في إنبراسكا ومونتانا وداكوتا الجنوبية (شمال الولايات المتحدة)، بحسب الشركة. وتعد كندا سادس أكبر مصدر للنفط في العالم بفضل الرمال النفطية في ألبرتا التي تنتج "أردأ" أنواع النفط الخام في العالم. وبعكس الخام التقليدي الذي يندفع إلى الخارج من آبار النفط، فإن النفط الرملي يتم الحصول عليه بالحفر وتذويبه بالماء الساخن جداً قبل أن يتم تكريره، وتنتج من ذلك بحيرات ضخمة من الماء الملوث تؤدي إلى تدمير الغابات. ويقول المدافعون عن البيئة إن النفط الرملي يحتوي على البتومين الضار الذي يزيد من خطورة انفجار أنابيب النفط أو التسرب منها، ويحمل مخاطر كبيرة على الصحة والسلامة.