×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية القطيف تطلق حملة بكورنيش القطيف وتحتجز ثلاث سيارات

صورة الخبر

واشنطن – الوكالات: مني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأكبر نكسة منذ توليه الحكم قبل نحو 60 يوما مع احباط نواب جمهوريين جهوده لاستبدال قانون «أوباماكير» للتأمين الصحي. واضطر ترامب الجمعة إلى سحب مشروع قانون جديد للرعاية الصحية قبل لحظات من التصويت عليه، وهو ما جعله غير قادر على الايفاء بالتعهدات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بالغاء الإصلاحات التي وضعها سلفه باراك أوباما في هذا المجال وعرفت باسم «أوباماكير». وسلطت الهزيمة الضوء على محدودية السلطة التي يتمتع بها ترامب لتمرير أجندة طموحة رغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ. وسيتعين على الرئيس، الذي شهد حكمه سلسلة من الانتكاسات والقضايا الجدلية، التفكير في كيفية المضي قدما في وجه كونجرس منقسم ومتمرد. ويشير جون بتني، المحاضر في السياسة الأمريكية في كلية كليرمونت ماكينا إلى أن «ترامب سيواجه صعوبات في التعامل مع هذه الانقسامات كونه لا يفهمها»، وأضاف: «عليه أن يفهم بصورة أفضل الكونجرس والسياسات العامة»، مشككا في أن يتوصل الرئيس إلى ذلك. ولا يزال على أجندة ترامب تعديل نظام الضرائب ومشروع قانون لتطوير البنى التحتية مثل الشوارع والجسور. وقال ترامب من المكتب البيضاوي «كنا قريبين جدا جدا» من تأمين أصوات كافية لتمرير مشروع القانون الجديد. إلا أنه «لا يمكننا تحقيق ذلك» من دون دعم من الديمقراطيين. والقى الرئيس الأمريكي بكل ثقله خلف الخطة وحاول مرارا ليّ ذراع الجمهوريين المعارضين لها. وأعلن أن الهزيمة سببت له «خيبة أمل» وأنه «فوجئ قليلا». وتعد المعركة تجربة ستجعل الملياردير ينتبه إلى المناورات الدقيقة في الكونجرس وهو الذي دخل البيت الأبيض من دون خبرة في السياسة والحكم. وشكلت الهزيمة النكسة الثانية لسياسات الرئيس الجديد الذي جمدت المحاكم مرسومين اصدرهما لمنع دخول المسافرين من عدة دول غالبية سكانها من المسلمين. وهاجم ترامب الديمقراطيين يوم الجمعة الذين وصفهم بأنهم «الخاسرون» الحقيقيون لأنهم باتوا الآن يملكون «أوباماكير» تماما. والتقى ترامب برئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان في وقت سابق من اليوم ذاته، قبل أن يتحدث إليه هاتفيا عندما بات واضحا ان جمع أكثرية من الأصوات لتمريره أمر متعذر. وقال رايان «أخبرته أن أفضل ما يمكن القيام به برأيي هو سحب مشروع القانون، فوافق على هذا القرار». وفيما سارع ترامب إلى إلقاء اللوم على الديمقراطيين لامتناعهم عن إعطاء خطته ولا حتى «صوت واحد»، اقر رايان بالهزيمة. وقال رايان، أرفع جمهوري منتخب، «لن أحاول تجميل ما جرى. إنه يوم مخيب للآمال بالنسبة إلينا». وكانت الخطة التي دعمها ترامب، الهادفة إلى توسيع المنافسة في قطاع التأمين الصحي وخفض تكاليف الأقساط لمعظم الأمريكيين، ستخفض من الدعم الحكومي للأشخاص الذين لا يوفر لهم أرباب عملهم تغطية صحية. كما كانت ستؤدي إلى خفض عدد المستفيدين من التأمين الصحي في الولايات المتحدة بـ14 مليونا، وفقا لتوقعات أصدرها مكتب الميزانية التابع للكونجرس.