أعلنت حركة «حماس» اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء (35 عاماً) من قبل مسلحين مجهولين بالرصاص من مسدس كاتم للصوت، مساء أمس (الجمعة) قرب منزله جنوب غزة، واتهمت في بيان رسمي إسرائيل بتنفيذ الاغتيال متوعدة بالرد، في ما لم تعلّق إسرائيل على الواقعة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً عاجلاً في الاغتيال الذي تم من مسدس كاتم للصوت، وأصدرت «كتائب القسام» بياناً قالت فيه: «الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، وهو من يتحمل تبعاتها ومسؤوليتها (...) معادلة الاغتيال الهادئ التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء فيها، ومن يلعب بالنار فسيحرق بها». وأوضحت مصادر محلية أن مجهولين أطلقوا النار صوب فقهاء، على مدخل بناية سكنية في حي تل الهوا جنوب غربي غزة، وأصابوه بأربع رصاصات في الرأس ولاذوا بالفرار. وفقهاء من محافظة طوباس في الضفة الغربية، وهو أحد الأسرى المحررين الذي تم إطلاق سراحهم في صفقة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، وأبعد إلى غزة، وسجنته إسرائيل قي 2003 بتهمة تخطيط هجمات، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة تسع مرات، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بعد إطلاق سراحه أنه «واصل تخطيط الهجمات لمسلحين في الضفة الغربية» وهو في المنفى. وقالت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» الجناح العسكري لـ «الجبهة الشعبية» أن «العملية يجب أن تقابل برد قاس، ولا يجب أن تمر مرور الكرام». وأعلنت «الجهاد الإسلامي أن الاغتيال هو «بداية عدوان جديد يشرع به العدو ضد المقاومة في شكل مباشر ومن حق المقاومة وواجبها الرد المناسب على كل محاولات العبث بأمننا».