×
محافظة مكة المكرمة

اتحاد القدم يقيم يوم المدربين الوطنيين الثاني .. الثلاثاء

صورة الخبر

في مقال مطوّل عن تلك المفاوضات بين «فايسبوك» وإسرائيل، أوردت صحيفة «غارديان» البريطانية آنذاك أن إسرائيل شدّدت على دور الـ «سوشال ميديا» في التحريض على العنف ضدها، معتبرة أنه يتوجّب على «فايسبوك» رصد ذلك النوع من المحتوى، ثم إزالته من شبكته للتواصل الاجتماعي. في المقابل، شدّد «فايسبوك» على أن مكافحة المحتوى المتطرف على الـ «سوشال ميديا» يتطلب عملاً واسعاً يشارك فيه صُنّاع السياسة، والمجتمع المدني، ومسؤولو الشركات التكنولوجية، والأساتذة الأكاديميون وغيرهم. ولم يفت «فايسبوك» الإشارة إلى جهوده الكبيرة والمعلنة في مكافحة الإرهاب والمحتوى المؤيد له، وهو أمر تتداوله وسائط الإعلام العام باستمرار.   بأمر القانون والاستراتيجيا بدهي أن تذكّر تلك المسارات بما كشفته وثائق سنودن عن التعاون بين شركات التكنولوجيا الأميركية والمؤسسات الاستخباراتية لـ «بلاد العم سام» الذي يحصل تحت غطاء قوانين متنوعة شرّعها الكونغرس بصورة متتالية منذ 9/11، بل إن بعضها يعود إلى ما قبل تلك الفترة أيضاً. في المقابل، هنالك سوابق في تعاون شركات التكنولوجيا الأميركية مع حكومات لا تربطها بها قوانين مشابهة، لكنها ترتبط معها بعلاقات أخرى تتأتى أساساً من الطابع المعولم لشركات المعلوماتية والاتصالات المتطورة. وفي الذاكرة مثل واضح عن ذلك: الصدام الذي لم يدم طويلاً بين محرك البحث «غوغل» وبين الحكومة الصينية في شأن فرض الرقابة على المحتوى المعارض للحزب الشيوعي الصيني الحاكم في بكين. وعلى رغم الدعم الرسمي المعلن الذي قدمته آنذاك (2010) وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وكذلك بيانات التهديد التي صدرت عن الكونغرس. ولم تفض تلك «المواجهة» إلا إذعاناً من «غوغل» لمقتضيات الرقابة الصينية الحكومية. وتم قبول تلك الرقابة تحت شعار ردده إريك شميدت، رئيس «غوغل» (صار اسمها «آلفا بيت» Alphabet)، بأن شركته «تتعاون مع القوانين في البلاد التي تعمل فيها». ويصعب عدم ذكر أن وثائق سنودن أيضاً ذكّرت بأن إسرائيل وحفنة صغيرة من الدول في مقدمها بريطانيا، تحصل على معلومات وبيانات من الحكومة الأميركية والمؤسسات الاستخباراتية فيها، بفضل وضع خاص للبلدين مع واشنطن، تشمل معاهدات تعطيها وضعية خاصة في شأن الحصول على معلومات تتعلق بحمايتها أمنياً. لعل ذلك يذكر أيضاً بأن إسرائيل تحصل على فيوض معلومات عن أنواع الاتصالات كافة(بما فيها أنواع البث كافة) في الدول العربية، ومنذ ما قبل زمن الإنترنت، من مشروع «إيشلون» Echelon الشهير للرقابة العالمية على الاتصالات.