القادة الناجحون في مكان العمل من أهم عوامل إنجاح العمل بالكامل، لأنهم هم الذين يوجهون ويحفزون ويحثون ويطلقون المواهب، ويستغلون أفضل ما عند مرؤوسيهم، على عكس الضعفاء، الذين يعتقدون أن الإدارة الناجحة هي في توجيه الأوامر والتخويف والترهيب والتهديد والوعيد والتركيز على عيوب غيرهم من الموظفين لإيضاح أنهم هم الأفضل. لذلك سنلاحظ في النقاط التالية الفوارق الهامة بين المدير الناجح الموهوب في الإدارة والمدير الضعيف. أولاً: يستمع المدير الناجح إلى الموظفين جيداً خاصة من يقدمون أفكاراً جديدة، بينما «الضعيف» لا يستمع جيداً ويعتقد أن كل جديد سوف يأتي من عنده فقط. ثانياً: «الناجح» لا بد أن يستخرج ما عند موظفيه من طاقة كامنة بالتشجيع والتحفيز، بينما «الضعيف» يهدد الموظفين دائماً ويركز على نقاط ضعفهم بدلاً من نقاط القوة. ثالثاً: يثق «الناجح» في موظفيه كامل الثقة، لأن الثقة تحفز على تحمل المسؤولية، بينما الآخر يشعر موظفيه أنهم لا يمكن أن يحصلوا على ثقته لأنهم ليسوا أهلاً لها. رابعاً: القادة الناجحون يشجعون الموظفين الذين هم زملاؤهم في فريق العمل، بينما «الضعيف» يعلّق جميع الأخطاء على موظفيه لأنه الوحيد الذي لا يخطئ أبداً. خامساً: «الناجحون» يهتمون برغبات موظفيهم ويحاولون تحقيقها في كل مناسبة، حتى يشعروا بالراحة النفسية التي تدفعهم إلى مزيد من العمل والإبداع، بينما المدير الضعيف يعتقد أن عدم إجابة رغبات موظفيه سوف يجعلهم يعملون أكثر حتى ينالوا ما يريدون، لكن هذا في الغالب لا يحـــدث بسبب حالة اليأس التي تصيب الموظفين.