أكد الدكتور نضال أسعد، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية، على ضرورة توعية الجمهور بأعراض الأزمة القلبية حيث تختلف أعراضها لدى الرجال عنها لدى النساء، وقال د.أسعد: «تتمثّل أعراض الأزمة القلبية لدى الرجال في الشعور بألم حاد وضيق وضغط في الصدر، وألم في الذراعين والفك وأعلى الظهر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ضيق في التنفس، والشعور بالدوار، وهذه الأعراض قد تكون إشارة تحذيرية بالإصابة بأزمة قلبية، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تظهر بطرق مختلفة تبعاً لوضع المريض الصحي وجنسه وسنّه ونوع مرض القلب الذي يعاني منه». وحول أعراض الأزمة القلبية لدى النساء قال الدكتور أسعد: «تتمثل أعراض الإصابة بالأزمة القلبية لدى النساء في الشعور بالتعب والإرهاق على نحو غير طبيعي، واضطراب النوم، والشعور بنوبات القلق الشديد ولكن هذه الأعراض لا تشمل الشعور بألم في الصدر، وفي حالة ظهور هذه الأعراض يحب طلب المساعدة الطبية فوراً، وأهم ما في الأمر أنه كلّما أسرع المصاب في الحصول على العناية الطبية كلما ازدادت فرصته في النجاة من الأزمة القلبية والشفاء تماماً من آثارها». وحذر د.نضال أسعد من تجاهل أعراض الأزمة القلبية من جانب بعض المرضى الذين يتعرضون لها، وأشار إلى أن أفضل سُبل النجاة من الأزمة القلبية هو طلب العناية الطبية في وقت مبكّر؛ حيث تعد الأزمات القلبية من أهم مسببات الوفاة في قطر، وهناك الآلاف من الحالات المرضية التي أُدخلت للعلاج من الأزمات القلبية والأمراض المتصلة بها في مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية. الفرق العلاجية تنقذ حياة مقيم بريطاني ساهمت الفرق العلاجية في مؤسسة حمد الطبية، في إنقاذ حياة مريض بريطاني تعرض لأزمة قلبية توقف معها القلب، وخضع هذا المريض لعملية تقويم وعائي قلبي وتركيب دعامتين شبكيتين في صمام القلب وقد تماثل للشفاء. وقد أسهمت طواقم خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية بإسعاف هذا المريض ووضعه في سيارة الإسعاف والبدء في مراقبة نشاط القلب لديه من خلال أجهزة متطوّرة تبثّ معلومات المراقبة لاسلكياً إلى الأطباء في مستشفى القلب الذين قاموا بمتابعة الحالة عن بُعد إلى حين وصول سيارة الإسعاف إلى المستشفى. وكان جراهام فوكسويل، وهو بريطاني يقيم في الدوحة منذ 13 عاماً ويبلغ من العمر 55 عاماً، قد أُدخل إلى مستشفى القلب لمدة أربعة أيام، وأُجريت له خلالها عملية تقويم وعائي قلبي وتركيب دعامتين شبكيتين في صمام القلب، وقد أثنى فوكسويل على الخدمات المتميّزة التي تلقّاها في المستشفى والتي أسهمت إلى حد كبير في تماثله السريع إلى الشفاء. وأشار جراهام إلى أنه بدأ يشعر بتوعّك صحي في المساء وطلب من ابنته أن تبحث في الإنترنت عن سبب الأعراض التي كان يشعر بها، وما هي إلا لحظات حتى اكتشفت الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً أن لديه أعراض أزمة قلبية ولا بد من طلب العناية الطبية في أسرع وقت ممكن، وقال: «لقد ترددت كثيراً في طلب سيارة الإسعاف مُستبعداً تماماً أن أكون قد تعرضت لأزمة قلبية وطلبت من ابنتي ألا تكترث بالأمر وقلت لها دعينا ننتظر فربما تكون هذه الأعراض ليست سوى وعكة بسيطة وسرعان ما تزول، ولكن مخاوف ابني وابنتي تزايدت وبدءا يشعران بالقلق وأصرّا على استدعاء سيارة إسعاف إلا أنني كنت أرفض ذلك رفضاً قاطعاً». وقال جراهام فوكسويل: «وصل المسعفون في وقت قصير وباشر أحد المسعفين بإسعافي فوراً؛ حيث إن قلبي كان قد توقّف تماماً، وذكر ذلك المسعف أنه لم يسبق له أن رأى حالة بهذا السوء طيلة سنوات عمله الخمس والعشرين، إلا أن المسعف حافظ على هدوئه ورباطة جأشه كما بذل ما في وسعه لطمأنتي بأن كل شيء سيكون على ما يرام». وأضاف: «لقد كان كل فرد من الكوادر الطبية، بدءاً من المسعفين وانتهاءً بالممرضين، على قدر كبير من المهنية، وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر إلى طواقم خدمة الإسعاف على ما يقدمونه من خدمات جليلة للمرضى، وأنصح الجميع بعدم التأخّر في طلب المساعدة الطبية إذا ما ظهرت على أحدهم أعراض الأزمة القلبية». ويأمل جراهام فوكسويل، الذي أطلق على نفسه لقب جراهام ذا القلب السعيد، أن تكون حكايته مع المرض إشارة تحذيرية لكل الناس. ويقول جراهام إنه كان يتمتع بصحة جيّدة ولم يسبق له أن أُدخل مستشفى في حياته، ولكنه، فجأةً وجد نفسه وجهاً إلى وجه مع المرض ليتم نقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى القلب. وتابع جراهام فوكسويل، مريض القلب السابق، حديثه موجهاً النصح للجميع قائلاً: «إذا شعرت بأن لديك أعراض الإصابة بأزمة قلبية أو كنت بالقرب من شخص تظنّ أنه يعاني من هذه الأعراض فلا تتردد في الاتصال على (999) لاستدعاء سيارة الإسعاف»، منوّهاً بأنه بعد ظهور الأعراض تدهورت حالته الصحية بشكل متسارع فطلب من أبنائه استدعاء سيارة إسعاف على الفور. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة حمد الطبية كانت قد أطلقت حملة لتوعية الجمهور حول كيفية تمييز أعراض الأزمة القلبية وما ينبغي القيام به في حالة ظهور هذه الأعراض، كما شملت الحملة تقديم النصائح للجمهور حول أنماط الحياة الصحية التي تقلل من فرص الإصابة بالأزمة القلبية وأمراض القلب والشرايين. للمزيد من المعلومات حول صحة القلب زوروا صفحة صحة القلب على الموقع الإلكتروني لمؤسسة حمد الطبية على العنوان التالي: www.hamad.qa/HeartHealth.;