أكدت الشركة السعودية للكهرباء أنها نجحت في التسعير والتخصيص الخاصين بطرحها الثالث من الصكوك الدولية البالغة قيمتها الإجمالية 2.5 بليون دولار، الذي اشتمل على شريحتين منفصلتين من الصكوك، أولاهما بقيمة 1.5 بليون دولار مدة 10 أعوام، والثانية بقيمة بليون دولار مدة 30 عاماً، بهامش ربح نسبته 4 و5.5 في المئة على التوالي لكل منهما، على أن تدفع الأرباح بشكل نصف سنوي. وكانت الشركة عيّنت كلاً من «دويتشه بنك»، و «أتش أس بي سي»، و «جي بي مورغان» مديرين للطرح ولاستقبال العروض، إضافة إلى «ميزوهو سيكيوريتيز» كمدير طرح مشارك. وكانت أعلنت في 24 آذار (مارس) الماضي عزمها القيام بسلسلة من الاجتماعات مع المستثمرين في قطاع الدخل الثابت في أوروبا والولايات المتحدة، وبدأت عملية بناء سجل الأوامر بعد هذه الاجتماعات مع المستثمرين، فيما أعلن السعر الإرشادي الأولي بمعدل يراوح بين 4.25 في المئة و4.375 في المئة لشريحة الصكوك التي تستحق بعد 10 أعوام، وبين 5.625 في المئة و5.75 في المئة لشريحة الصكوك التي تستحق بعد 30 عاماً. ولفتت الشركة إلى أن سجل الأوامر جذب كثيراً من الاهتمام عند الإعلان عنه، ونمت الطلبات من مستثمري الدخل الثابت بشكل سريع، ما مكّن الشركة من تعديل السعر الإرشادي ما بين 4 و 4.25 في المئة لشريحة العشرة أعوام، وبين 5.5 و 5.625 في المئة لشريحة 30 عاماً. وأضافت: «استمر سجل الأوامر قوياً بعد التعديل السعري، ما مكّن الشركة من إقفال السجلات على الحد الأدنى للتسعير الإرشادي المعدل البالغ 4 في المئة الذي يعادل 1.125 في المئة فوق العائد على متوسط سعر المبادلة بالدولار ذات أجل الاستحقاق المماثل لشريحة العشرة أعوام، و5.5 في المئة لشريحة 30 عاماً الذي يعادل 1.91 في المئة فوق العائد على متوسط سعر المبادلة بالدولار ذات أجل الاستحقاق المماثل كما في الأول من نيسان (أبريل) الجاري». وأوضحت الشركة أن حجم الاكتتاب النهائي وصل إلى 12.5 بليون دولار، تمثل ما يزيد على 5 أضعاف المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أن إصداراتها من الصكوك تحظى بطلب كبير من المستثمرين في الولايات المتحدة، خصوصاً الصكوك ذات أجل الاستحقاق الطويل، وحصل المستثمرون الأميركيون والشرق أوسطيين على الحصة الأكبر من التخصيص في الصكوك التي تستحق بعد 30 عاماً بنسبة 31 في المئة، و30 في المئة على التوالي، ومن أوروبا بنسبة 20 في المئة، ومن آسيا بنسبة 19 في المئة. أما الصكوك التي تستحق بعد 10 أعوام فشهدت طلباً كبيراً من المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بنسبة 34 في المئة و23 في المئة على التوالي، تليهما المؤسسات الدولية وآسيا والولايات المتحدة بنسبة 17 في المئة، و16 في المئة، و10 في المئة على التوالي. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة في تصريح صحافي أمس، أن الشركة تمكنت من خلال هذا الإصدار من تحقيق أهدافها الأساسية المتمثلة في تمديد استحقاقات ديون الشركة فترة أطول بما يتناسب وعمر الأصول، وتوسيع قاعدة المستثمرين الدوليين للشركة، معرباً عن اعتقاده بأن إصدارات الشركة من الصكوك الدولية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية أسهمت في تعزيز مزيج التمويل الذي حصلت الشركة عليه، وأن ترتقي إلى مصاف نظيراتها الدولية. وذكر الشيحة أن الشركة استطاعت تسعير إصدارها الأخير من الصكوك بأقل من السعر العادل إذا ما قورن بالعوائد على صكوك الشركة المتداولة بما يقارب 22 نقطة أساس و16 نقطة أساس على الصكوك ذات الأجل لعشرة أعوام و30 عاماً على التوالي. الشركة السعودية للكهرباء