أنطاليا/ أجه نور جولاق/ الأناضول انتقد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، تقرير مجلس العموم البريطاني الصادر اليوم السبت، المتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، معتبراً أن مثل هذه التقارير تتجاهل وجهة النظر التركية. جاء ذلك في إجابة الوزير على أسئلة الصحفيين، على هامش مشاركته في منتدى "اللسان العذب" البريطاني التركي، بنسخته السادسة في ولاية أنطاليا جنوب غربي البلاد، وقال فيها "إما أنه لا يؤخذ بآرائنا في هذا النوع من التقارير، أو أنها (آراءنا) توضع جانبًا، وتُصاغ التقارير بشكل منحاز". وفجر اليوم، نشرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني تقريرًا أعدته في إطار تحقيقات أجرتها بخصوص محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016. وأقرّ التقرير بأن المحاولة استهدفت الديمقراطية التركية، إلاّ أنه تضمن استفساراً حول وجود أدلة كافية من عدمه حول تورط منظمة "فتح الله غولن" في محاولة الانقلاب، الأمر الذي ترفضه أنقرة. وأبدى جليك وهو كبير المفاوضين الأتراك، استغرابه من تضمن التقرير للاستفسار، مؤكداً أن العديد من الانقلابيين اعترفوا لدى النيابة العامة بأنهم أعضاء في المنظمة، ونفذوا الانقلاب باسم زعيمها فتح الله غولن. وأضاف "عند إعدادكم هكذا تقارير، يجب أن تلتقوا نوابنا سواء من حزب العدالة والتنمية (الحاكم) أو من المعارضة، لأن الجميع كانوا في البرلمان عندما تعرض للقصف ليلة الانقلاب (..) لأنه لا أحد يمكن أن يكون مضطلع على التفاصيل مثلنا". وأشار التقرير البريطاني، الذي تضمن عبارات حذرة بخصوص منظمة "غولن"، إلى أن وزارة الخارجية البريطانية "مؤمنة بما تقوله تركيا بخصوص علاقة منظمة فتح الله غولن بمحاولة الانقلاب، إلا أنها لا تمتلك معلومات كافية". التقرير بمثابة توصية للحكومة البريطانية تناول التقرير، العلاقات البريطانية التركية، وقدّم سلسلة من التوصيات لحكومة لندن حول علاقاتها مع أنقرة، وقد شرعت اللجنة المذكورة في إعداده اعتبارًا بدءاً من يوليو/ تموز 2016. وقبل أن تشرع اللجنة في كتابة التقرير، زار أعضاؤها تركيا، وأجروا سلسلة من الاتصالات والمباحثات، وفي هذا الإطار استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، رئيس اللجنة، كريسبن بلونت، والوفد المرافق له في يناير/كانون ثان الماضي. وكتبت اللجنة تقريرها في ضوء زيارتها لتركيا، وعلى وقع اللقاءات والإفادات التي استمعت إليها من قبل عدد من الأشخاص في لندن. وتتكون اللجنة التي أعدت التقرير، من 11 نائبا من بينهم 6 من حزب المحافظين الحاكم، و4 من حزب العمال المعارض، وبرلماني من حزب الاستقلال الاسكتلندي. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة للمنظمة الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسلمه، من أجل المثول أمام العدالة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.