×
محافظة المنطقة الشرقية

لن نمرر «الضمان الصحي» إذا تضمن أي رسوم

صورة الخبر

أعلنت باريس أمس الجمعة (24 مارس/ آذار2017) أن معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ستبدأ في الأيام المقبلة، لكن الطريق لايزال صعباً أمام قوات سورية الديمقراطية التي تخوض منذ أشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة على معقل المتطرفين الأبرز في سورية. وبدأت قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم «داعش» من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس «اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الأيام المقبلة». وأضاف «ستكون معركة قاسية جداً لكن أساسية لأنه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر فإن داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار». وعلى صعيد متصل، قال مسئولون محليون في حملة قوات سورية الديمقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة وصلت في وقت سابق أمس إلى سد الطبقة الذي يعد أحد أكبر المهام في الحملة لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة. وقالت المتحدثة باسم حملة الرقة في قوات سورية الديمقراطية جيهان شيخ أحمد إن القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تقاتل التنظيم عند مدخل السد. من جانب آخر، استعادت قوات النظام السوري أمس كل المواقع التي كانت سيطرت عليها فصائل معارضة (الأحد) الماضي في هجوم مفاجئ على شرق دمشق، وفق ما أعلن الإعلام السوري الرسمي. إلى ذلك، قال مصدر عسكري سوري أمس إن طائرات حربية روسية تشارك في ضربات جوية ضد مقاتلي المعارضة للمساعدة في صد هجوم كبير على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية قرب مدينة حماة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن جماعات معارضة يتقدمها متشددون بدأت الهجوم (الثلثاء) الماضي واستعادت السيطرة على 11 قرية وبلدة على الأقل. من جانبه، قال كبير مفاوضي الحكومة السورية في محادثات السلام بجنيف بشار الجعفري إن أي هجوم تدعمه الولايات المتحدة أو تركيا على تنظيم «داعش» بمدينة الرقة في سورية لن يكون مشروعاً ما لم يجر بالتنسيق مع الرئيس بشار الأسد. وقال الجعفري للصحافيين بعد اجتماعه بالمبعوث الدولي دي ميستورا: «كل وجود عسكري أجنبي فوق أراضينا بدون موافقة الحكومة السورية هو وجود غير شرعي». وأوضح أن التدخل العسكري الأميركي المباشر في الأراضي السورية وأيضاً الفصائل المسلحة في سورية وتشجعيها على تحدي سلطة الدولة لا يخدم «الحرب على الإرهاب». وذكر الجعفري أن الدول الداعمة لجماعات المعارضة المسلحة هم رعاة الإرهاب، وأن هجوماً بدأه مقاتلو المعارضة في الآونة الأخيرة يهدف إلى تقويض محادثات السلام في جنيف وأستانا. وأشار إلى أن كل الهجمات «الإرهابية» تدفع بالجميع تجاه الفشل التام في العملية السياسية والدبلوماسية، مضيفاً أن وفد الحكومة السورية لن ينسحب أبداً من المحادثات. إلى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس إنه ينبغي لروسيا وإيران وتركيا عقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سورية في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع «المقلق» على الأرض. ويتوسط دي ميستورا في جولة محادثات سياسية جديدة في جنيف يتوقع أن تحقق تقدماً تدريجياً لكن بدون «معجزات» أو انفراجة لكن من المفترض أن محادثات منفصلة -ترتبها روسيا وإيران وتركيا- في أستانة عاصمة كازاخستان تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار. وقال دي ميستورا إنه اقترح أن يناقشوا الوضع «وآمل أن يعقد اجتماع في أستانة في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع المقلق حالياً».