×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو: الأميرة سارة تقاطع أمسية والدها الأمير عبد الرحمن بن مساعد وسط الجماهير !

صورة الخبر

صحيفة وصف : دعا خطيب جمعة إلى الاعتراف بالظلمِ الواقع على المرأة في مجتمعنا ورفعِهِ، وبيانِه وتعظيم جُرْمهِ، فنحن أولى بِنُصرةِ المرأةِ ورفعِ الظلمِ عنها من الدعوات الدخيلة. وقال خطيب جامع أبي يوسف بحي الحمراء بالرياض عبداللطيف التويجري في خطبته الجمعة أمس بعنوان “حقوق المرأة بين الإخلال والإجلال”: “إنَّ المرأة في مجتمعنا -بحمد الله- مصونةٌ محترمة، تُلبَّى حاجاتها، وتوفَّرُ طلباتها، وتُحَقَّقُ رغباتها، وهذا هو حالُ المرأةِ في الغالبِ الأعم، بيد أنَّ لكلِّ قاعدةٍ شواذاً، وليس من الصوابِ أن نَدُسَّ رُؤوسَنا في الترابِ، ونقول: ليس ثمةَ ظلمٌ للمرأة”. وعدد التويجري صوراً من هذا الظلم كالاعتداء على مالها، ومنعِ حقِّها من الإرث، أو أخذِ جزءٍ من المهر، أو استغلالِ الوليِّ راتبَ المرأةِ إن كانت عاملةً رغماً عنها. وهذا كلُه من الجورِ العظيمِ والظلم الشنيع. وأضاف: “من صور الظلم أيضًا: التسببُ في حرمانِ المرأةِ من الحياةِ الزوجية، فبعض الآباء -هداهم الله- يُؤخر زواجَ ابنَتهِ حتى تواصلَ دراستها لكي تصلَ إلى أعلى المراتب، فيردُ كلَّ من تقدّمَ لها من أهلِ الكفاءة، حتى يتقدم بالمرأةِ العمر، ويفوت القطار، وتعيش تلك المرأةِ حياةَ العنوسةِ والأسى، التي سبَّبَها وليها”. وأضاف: “من العقوق أيضاً: المغالاةُ في مهورِ النساء، فبعض الأولياء يشترطُ الأرقام الفلكية مهراً لابنته، وكأنها سلعةٌ للمقايضة، وهذا كلهُ مخالفٌ لقولِ النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أعظمُ النساءِ بركة، أَيْسَرُهن مؤونة”. وتابع: “من صور الظلم إلزامُ المرأةِ بالزواجِ من رجلٍ لا ترضاه: من الظلم المبين، وهذا يقعُ دائماً في زواج الأقارب، فيأنفُ والدُ المرأةِ أن يَرُدَّ قريبه، فيجبر الوالدُ ابنته على الرضا، فتوافقُ المسكينةُ على مضضٍ وإكراه”. ونوه الخطيب التويجري إلى خطورة العضْلُ وهو أن يختار الزوج سبيل الدناءة، حين لا يرغب في الزوجة، فيعلقها ولا يُطَلِّقها حتى تدفعَ له المهر كاملاً، وهذا كله من الجَشَعِ والطمعِ الذي تأباه نفوس أهل الإيمان. وأردف خطيب الجمعة التويجري: من صور ظلم المرأة الظاهرة الانشغالُ عن تربيةِ الفتاة وتهذيبِها على مكارمِ الأخلاقِ ومعالي الأمور، وعلى الطهرِ والعفافِ، وحسن التدينِ ظاهراً وباطناً. مشيراً إلى أن الأب مشغول بأعماله وارتباطاته، والأمُّ مشغولة بوظيفتها وزياراتها، فضاعَتْ الفتاةِ بين تفريط والدها، وغفلة والدتها. وزاد: “من صور الظلم أيضا: نظرةُ المجتمعِ المشينة للمرأة المطلقة، مع أن هذه المرأة، وربما تكون قد طُلِّقَت لأمرٍ تُحمدُ عليه، كعيبٍ في ديانةِ الرجلِ لا يُرضي الله عز وجل، فبدلَ أن يُؤخذ على يَديها وتُشجع لسلامةِ رأيها، ينظرُ بعضهم إليها بأنها هي المخطئة، وربما عيِّرت بالطلاق وضُيِّقَ عليها، وهذا كلُّه لا يليقُ في معجم القيم، ولا يجتمعُ مع مكارمِ الأخلاقِ النبيلة”. ثم شدد فضيلته بدعوة كل مسلمٍ ومسلمة بنشر نظامِ الإسلامِ العادلِ، وتعاليمهِ الربانية؛ لِيُنقِذَ المرأةَ من الجاهلية المعاصرة، كما أَنْقَذَها من الجاهلية الأولى. (0)