أكد مركز التميز لأبحاث التغير المناخي، أن الغبار الذي شهدته بعض مناطق المملكة أمس، ناتج عن نشاط الرياح السطحية وخاصة على المناطق الوسطى. وأوضح مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي ورئيس قسم الأرصاد في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور منصور بن عطية المزروعي أن ذلك الغبار ستستمر حدته على المناطق الداخلية للمملكة، مشيرا إلى احتمالية نشاط الرياح السطحية على منطقة مكة المكرمة لتشمل السواحل بما فيها جدة، مما سيؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار خاصة في فترة النهار، دون وجود أي مؤشرات لهطول الأمطار على جدة، مؤكدا أنه لن يكون هناك منخفض حركي أوروبي يؤثر على مناطق المملكة. وأكد المزروعي، أنه وفقا لنماذج الطقس بمركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة المؤسس، فإن احتمالية هطول الأمطار الخفيفة واردة على شمال شرق المدينة وتشمل أجزاء من مناطق حائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، وتتحرك السحب الممطرة إلى الشرق والجنوب الشرقي وتشمل منطقة القصيم وأجزاء من المنطقة الشرقية ودولة الكويت، ولا توجد أي مؤشرات لهطول أمطار متطرفة خلال العشرة الأيام المقبلة. وفي سياق متصل نصحت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين وخاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حاليا بعض مناطق المملكة وبالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. ودعت وزارة الصحة إلى ضرورة ارتداء لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء موجة الغبار عند الخروج من المنزل، لافتة إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي، مما يتسبب في حساسية الأنف. كما دعت الصحة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة، منبهة السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة. وأكدت الوزارة جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة. من جهة أخرى، نفى المقدم وليد أبو شنب مدير مركز القيادة والسيطرة ونائب الناطق الإعلامي بمنطقة مكة المكرمة ما تردد من ان السعودية تتعرض للمنخفض الأوروبي، مشيراً الى ان الحالة التي مرت بها الاجواءكانت بسبب اخدود جوي بارد.