تاريخ جماعة الإخوان المسلمين لم ينبش بما فيه الكفاية، وبخاصةٍ تلك العلاقات المعقدة مع السعودية، والتي تعاملت مع بعضهم بشكلٍ إنساني حينما لاحقتهم حكوماتهم في سورية ومصر. الأمير نايف في حوار مع صحيفة «السياسة» الكويتية في عام 2003، أشار إلى هذا النكران للجميل وسمة الغدر الخاصية الكبيرة في تاريخ الجماعة بأكملها على مر تاريخها. الإخوان يعضون اليد التي تمتد إليهم، لقد وقفوا ضد السعودية في كل مراحلها منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى زمن الملك عبدالله. لقد أحدث الصديق عبدالله بن بجاد العتيبي دويا في هذا المجال حين نشر على حلقاتٍ متتابعة ملفات، ووثائق، ونصوصا، وتاريخا لعلاقة الإخوان بالسعودية في جريدة «الشرق الأوسط»، وكانت من أهم ما نشر في الصحف في الفترة الماضية، لقد نبش المستور، ووقع على خرائط فكرية، ودهاليز مهمة. من المهم الإشارة إلى تاريخ الغدر في الجماعة، وهو أمر ذكره علي عشماوي حين قال: «فهم ــ أي (الإخوان) ــ يجيدون إيذاء كل من وقف معهم فترة من الزمن، إذا حدث واختلف معهم مرة، فقد ساعدتهم السعودية وقطر والكويت والكثير من الدول العربية، فما كان منهم إلا أن أساءوا إليهم وطعنوهم وانقلبوا عليهم... فعلوا كذلك مع الدول التي آوتهم وأحسنت وفادتهم.. وكما قلنا كان مدرسو (الإخوان) في جميع هذه البلدان يجندون الشباب ويشحنونهم ضد حكامهم وبلدانهم حتى ينقلبوا عليهم، وكلما وجدوا فرصة للانقضاض انتهزوها». مشكلة الإخوان لا توازيها معضلة أي تيار من التيارات، وهم في بعض وجوههم أخطر من تنظيم القاعدة، ذلك أن القاعدي واضح أمامك بسلاحه، وبحزامه الناسف، غير أن الإخواني مخاتل، يتخبأ خلف زي معين، وربما اختبأ خلف منطق مائع زئبقي لا يمكن تبين لكنته أو كنهه أو فحواه، تجد بعضهم يقول كل شيء ولا يقول شيئا؛ لهذا هم خطرون للغاية. ما كتبه عبدالله بن بجاد أساسي ومرجع مهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ هذه الجماعة العدوانية. www.turkid.net للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة