×
محافظة المنطقة الشرقية

خالد رفعت يتقدم باستقالته من الزمالك

صورة الخبر

عبداللطيف الزبيدي سيطرح القلم مبحثاً احتل مكانة خاصّة في الميراث الإسلامي، ولكن له صلة بالمنهجيّة التربويّة في العلوم والبحث العلميّ. لهذا هو موضوع حسّاس، يحتاج إلى توضيح في بعض وجوهه، التي أثارت جدلاً كثيراً قديماً وحديثاً. سنتناول الإعجاز والمعجزات من منظور مختلف.الذين عكفوا على هذا المجال يعرفون أن الحديث عن الإعجاز والمعجزات، ظهر في القرن الثالث الهجري فصاعداً. أمّا المضمون في ما يتعلق بالقرآن، فواضح: «قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (الإسراء 88) ها هم عمالقة الأساليب الأدبيّة، بعد خمسة عشر قرناً، قد ذهبوا كل مذهب في النثر الفنيّ ومذاهبه، ولم يأتوا بمثله. قمم النثر: المعرّي (الفصول والغايات)، التوحيدي، الجاحظ، نهج البلاغة، ابن العميد، والعشرات،إلى مصطفى صادق الرّافعي، قمم ولكن أسلوب القرآن ليس كمثله أسلوب.القلم يؤثر الإبداع على الإعجاز، فالتعجيز ينقلنا إلى انعكاساته على تربية العقل، الذي هو نظام عمل الدماغ. من ألغاز مناهج تدريس الأساليب، عدم إدراج أسلوب القرآن في كليات الآداب، ولِمَ لا في الثانوية؟ عجباً، يكون لديك أعظم كنز في البناء اللغوي وتحرم الأجيال من كشف أسراره؟ تدريس كشف أسرار الكون لا يعني: أيها الطلاب، اصنعوا لنا «بيغ بانغ». القرآن لغة عربية، وأسلوبه له بنيان، له مكوّنات، وله شكل ومضمون. لندع المناهج تفكّر بما لديها من موانع غير مبرّرة.تناول المعجزات في تراثنا، يحتاج إلى بعض التعديل. أساس تربية العقل يجب أن يتمثل في أن الكون خُلق بأعظم نظام علميّ، في ما عُرف من المادّة والطاقة وما لم يُعرف. لا شك إذاً في أن كل ما حدث ويحدث في الكون خاضع لقوانين محكمة لا ألغاز فيها. ينبني على ذلك في تربية العقل، أن الاستخلاف في الأرض لا يتوافق مع وضع المسؤولية في يد مخلوق يراد سلفاً تعجيزه وإشعاره بالعجز. النص القرآنيّ واضح: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ» (العنكبوت 20) اكتشفوا القوانين بلا موانع ولا حدود للبحث العلميّ. دليل إيمانك أيّها الإنسان هو أن تفكّر علميّاً في خلق الكون بأدوات خلق الكون، لكي توقن: «رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا» (آل عمران 191)، من منطلق: «وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا » (الفرقان 2)، كل شيء، بعلم له قوانين عليك البحث عنها بعقلك.لزوم ما يلزم: النتيجة التربويّة: الإيمان الجدير بالاستخلاف تصنعه المناهج التي تدفع عجلة البحث العلميّ بالعقل والاختبار. abuzzabaed@gmail.com