أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، أول من أمس، قلب العاصمة لندن، بينما حددت الشرطة البريطانية هوية منفذه قائلة إنه يدعى خالد مسعود (52 عاماً)، وإنه معروف لدى الأجهزة الأمنية، فيما تواصلت الإدانات بشأن هذا الهجوم الإرهابي. وفي حين عبرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن تعاطفها مع كل كل من تأثروا بالعنف المروع.. ذكرت شرطة سكوتلندرياد أن مسعود المولود في 25 ديسمبر 1964 في كنت بجنوب شرق بريطانيا، كان يقيم منذ وقت قصير في ويست ميدلاندرز (وسط)، و«لم يكن موضع أي تحقيق». وأضافت الشرطة أنه كان معروفاً بهويات مختلفة. وأشارت إلى أن مسعود الذي قتل على يد الشرطة عقب الهجوم، مدان في تهم جنائية سابقة، لكن لم تتم إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب. وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي للبرلمان، إن جهاز المخابرات (إم.آي5) حقق مع المهاجم من قبل فيما يتعلق بمخاوف من نشاط متطرف عنيف، لكنه كان شخصية هامشية، متعهدة بمكافحة الإرهاب. وأكدت ماي أن بريطانيا «ليست خائفة»، و«لن تفتر عزيمتها في مواجهة الإرهاب». وحضت البريطانيين على مواصلة حياتهم والتمسك بقيم البلاد. وأضافت أن الجواب الفعال على الأعمال الإرهابية مواصلة الحياة العادية. وتابعت ماي أمام البرلمان: «من المهم جداً في هذا الوقت أن نظهر أن قيمنا هي التي ستسود، وأن الإرهابيين لن ينتصروا، وأننا سنواصل حياتنا بنفس وحدة الهدف والقيم التي تجمعنا كأمة واحدة وضمان أن تلحق الهزيمة بالإرهابيين». كما تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية بالعمل على حماية الناس، وفي هذا الإطار أعلنت عن زيادة دوريات الشرطة المسلحة في المدن البريطانية، لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى عدم وجود تهديد قريب، بيد أنها حذرت من تكرار الهجمات. بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن هجوم لندن كان هجوماً على العالم، لكنه يعتقد أن العالم يمكنه أن يبعد «تيار الكراهية»، وإن بريطانيا ستتبادل مع شركائها المعلومات بشأن التهديدات التي قد تظهر. وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أميركياً قتل في الاعتداء.تواصل الإدانات وتأتي هذه التطورات في وقت تواصلت الإدانات بشأن الاعتداء الإرهابي الذي هز العاصمة البريطانية، إذ دان المجلس الوطني الاتحادي بشدة هذا الهجوم الإرهابي كما أدانه مجلس الأمن وجامعة الدول العربية. حادث دهس إلى ذلك، اعتقلت الشرطة البلجيكية، أمس، شخصاً حاول دهس حشد من المارة في مدينة أنتويرب. وقاد الرجل سيارته بسرعة فائقة في منطقة تسوق، كما أعلن ناطق باسمها. وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أن سائق السيارة المتهم فرنسي الجنسية يدعى «محمد آر» (40 عاماً)، وعُثر في السيارة على أسلحة مختلفة بينها بندقية. وفي روما، انتشرت الشرطة حول مقر البرلمان ومن المتوقع وصول الآلاف من أفراد الشرطة الإضافيين في الأيام المقبلة، في ظل استعداد العاصمة لاستضافة قمة الاتحاد الأوروبي. أما في برلين، فقامت الشرطة بدوريات أمنية وأغلقت بعض المناطق حول المباني الحكومية الرئيسية.