ذكرت تقارير إعلامية اليوم السبت، أن السعودي محمد الحارثي، ابن السيدة التي قتلت على يد خادمتها الإثيوبية، لقى مصرعه هو الآخر في المعارك الدائرة بمحافظة حلب السورية، وذلك في اليوم ذاته الذي قتلت فيه والدته. وأطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاقا حمل اسم "استشهاد محمد عوض الحارثي" أعربوا فيه عن أسفهم وحزنهم على فقيدهم ووالدته التي سبقته بساعات. وتضمن الهاشتاق مئات التغريدات التي تناقلت أخبار الشاب محمد وآخر ما قاله، مرفقة بصوره التي التقط بعضها له على جبهات القتال في سوريا. وقالت ابنة خالة القتيل: "كان يقول لأمه سنتقابل بالجنة، وها هو يلحق بأمه بعد وفاتها، اللهم أجمعهما في الفردوس الأعلى" داعية الله أن يرحمهما ويغفر لهما. فيما قال سعود المسيلي الحارثي: "تأكد مقتل الشاب المجاهد محمد بن عوض المسيلي شهيدًا بإذن الله ليلحق بوالدته التي سبقته ربما بالشهادة، حيث توفيت مقتولة أيضا بيد خادمتها". وتلقى المواطن "عوض الحارثي" والد محمد، رسالة نصية على هاتفه المحمول، الخميس الماضي، تفيد بمقتل ابنه في المعارك الطاحنة التي تدور في محافظة حلب، فيما كانت زوجته قد قتلت على يد الخادمة الإثيوبية ظهر اليوم ذاته، وفقا لمصادر إعلامية. وأوضح المواطن عوض ثويب الحارثي أن زوجته المقتولة أم محمد كانت تحترق ألما وشوقا على فلذة كبدها، وتدعو الله أن يعود إليها، كما حاولت الاتصال به وثنيه عن الخروج إلى أرض الشام ولكن دون فائدة. ويروي الحارثي تفاصيل معرفته بسفر ابنه إلى سوريا، حيث تفاجأ بغيابه لعدة أشهر عن المنزل دون أن يعرف مكانه، فأبلغ السلطات السعودية ليكتشف أنه غادر الحدود. وقال الأب المكلوم: "سارعت للسفر إلى تركيا لمنعه وإعادته ولكن لم تتهيأ لي الظروف والمحاولات"، مضيفًا أن والدته قبل موتها كانت تحاول مع ابنها محمد أن يخفف من الصيام الذي أنهك جسده وجعله هزيلًا قبل سفره إلى سوريا. وأضاف الحارثي: "سبحان الله والحمد لله على كل حال، غُدِرت زوجتي من خادمتها وهي تصلي عند العاشرة من يوم الخميس الماضي، وفي أثناء نقل جثمانها وإنهاء إجراءات التحقيق مع الخادمة التي قتلتها تلقى رسالة عصرًا عن استشهاد ابنه محمد، وكأن دعوة وأمنية الزوجة قد قبلها الله، سائلًا المولى أن يجمعها ويجمعني بهما في الجنة إنه على كل شيء قدير، وأن يتغمدهما برحمته.. "إنا لله وإنا إليه راجعون". هذا ولم ترد حتى اللحظة معلومات توضح مع أي جهة كان الحارثي يقاتل في سوريا. وكان أكد عدد من علماء المملكة أن الشباب السعوديون الذين يخرجون للجهاد خارج البلاد "غرر بهم من أعداء الإسلام". وحذر المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مما وصفها بـ(الأمور المشتبهة والنزاعات)، مشيرًا إلى وجود "سباع تنهش" المتورطين في تلك النزاعات، مشددًا على ضرورة "الامتثال للأمر الصادر بمنع السعوديين من القتال في الخارج". وقال المفتي، إن خادم الحرمين الشريفين ، يخشى على شبابنا الوقوع فريسة لسهام هؤلاء، ولذلك جاء الأمر الملكي بمنع الخروج للقتال خارج البلد، وأن من يفعل ذلك يعد مخطئًا لأن خروجه ضرر عليه". طالع أيضا: "أم سعد" ضحية الخادمة الإثيوبية ماتت وهي صائمة