قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن الأطراف التي فرضت إزالة تقرير "الإسكوا" بشأن ممارسة إسرائيل سياسات الفصل العنصري من الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، "استعملت أساليب البلطجة والتخويف". ودعا منصور أعضاء الأمم المتحدة للدفاع عن المنظمة في مثل هذه الحالات، وتابع "نحن نولي اهتماما كبيرا بالأمم المتحدة وبأمينها العام ولا نقبل الأساليب التي لا تعرفها ثقافة الأمم المتحدة. أنتم تعرفون الذين أقصدهم، أولئك الين يشيعون تكتيكات التخويف والتسلط". وجاءت تصريحات المندوب الفلسطيني عقب اللقاء الذي عقده أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع عدد من سفراء الدول العربية لدى المنظمة الدولية مساء الأربعاء. وجاء اجتماع مندوبي بعض الدول العربية مع الأمين العام على خلفية قبول استقالة المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) ريما خلف، وطلبه حذف تقريرها الذي اتهم إسرائيل بالعنصرية ضد الفلسطينيين من الموقع الإلكتروني للجنة الأممية. وعبرت ريما خلف عن اعتقادها بأن الأمين العام الأممي تعرض إلى ضغوط بسبب التقرير، مشيرة إلى أنها دعته إلى مراجعة قراره بشأن سحب التقرير، لكنه رفض وتمسك بقراره مما دعاها إلى تقديم استقالتها. ويرجح مراقبون أن الأمين العام للأمم المتحدة قد تعرض لضغوط من الولايات المتحدة، حيث سارع المتحدث باسم المسؤول الأممي إلى نفي أن يكون غوتيريش قد تعرض لضغوط من واشنطن. ونفى استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن يكون غوتيريش قد تعرض لأية ضغوط من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملته على اتخاذ هذين القرارين. وقال للصحفيين في نيويورك "الأمر لا يتعلق بضغوط (من الإدارة الأميركية). لقد صدر التقرير دون أية استشارة أو استفسار أو تنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك". ويمكن الاطلاع على تقرير الإسكوا بشأن الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري (أبارتايد)، بزيارة هذا الرابط .