عقد الحرس الثوري الإيراني، إجتماعا ً، لإيجاد سبل قمعية ضد تصاعد الوعي الوطني والقومي في أذربيجان الجنوبية المحتلة، وذلك في مدينة “أورمية” بمقرّ “ميدان شهر شايي بحضور قيادات الحرس وشخصيات مهمة. وقالت مصادر مطلعة أن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على وضع مخطط سري يتكون من ثلاثة مراحل لقمع الوعي الوطني المتصاعد بأذربيجان المحتلة. وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن؛ شنّ حملة اعتقالات ضد شخصيات مهمة ومركزية في الحركة الوطنية الآذرية، واتباع سياسة تعذيب وحشية في حقهم بهدف كسر عزيمتهم، وفي الوقت نفسه، إصدار أحكام جائرة بالسجن لفصلهم فترات طويلة عن عملهم الوطني، وبالتالي تفريغ الحركة الوطنية من كوادرها وقياداتها وتتضمن المرحلة الثانية في إطلاق حملة فكرية إعلامية من أجل التأثير على الوعي الوطني التركي الآذري عبر وسائل الإعلام الإيرانية ومراكزها الدينية، لتشويه الوعي الوطني، وتصويره على أنه مؤامرة من أجندات خارجية ويستهدف الدين وتقوم المرحلة الثالثة على خلق تيار موازٍ للحركة الوطنية الآذرية، بواسطة مفاهيم موازية، حيث يعمد الاحتلال لأول مرة على إلصاق مسمى “ترك إيران” للدلالة على أبناء أذربيجان، الذين كان يكتفي فقط بإطلاق اسم “الناطقين باللغة الآذرية” عليهم. وفي ذات السياق قال أرسلان كامراني، مدير وكالة “أوغوز تي في” للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز -أحوازنا- أن هذا المخطط السري يأتي بسبب الأهمية الكبيرة التي يشكلها أبناء أذربيجان الجنوبية المحتلة. موضحًا أنهم يمثلون كتلة سكانية كبيرة جدًّا تفوق عدد الفرس.