×
محافظة مكة المكرمة

اللجنة الأولمبيّة تعلن عن وظيفة شاغرة للجنسين فى محافظة جدة

صورة الخبر

الحديثُ عن أحوالِ العالم العربيِّ والتعرُّض لسياساته، أصبح أمرًا يصيبُ الكثيرين بالحساسيَّة، مهما انتحى الكاتب الموضوعيَّة، أو هدف لإظهار السلبيَّات الموجودة في هذا القطاع أو ذاك من قطاعات أيٍّ مِن دُوَلِهِ. لذا يبتعد بعض الكُتَّاب عن أيِّ مجال من تلك المجالات، ويكتبون في أيِّ شىءٍ إلاَّ ما يهمُّ النَّاس.. والوطن. **** ولرفع الحرج عن الكُتَّاب، يرى العرفج أنَّ من الأفضل تناول موضوعات محايدة، يتوخَّى فيها الكاتبُ العافيةَ. لذا اتَّجه صديقنا -كما يبدو- للكِتَابة عن الحمير، فهي الوحيدة التي لا تعترض على أيِّ نقد يُوجَّه لها، ولا تهتمّ بما يُكتب عنها، مهما اشتدَّ الكاتب في نقده. لذا فبدلاً من نقد الناس وأخلاقياتهم، فالأفضل التعامل مع الحمير. **** وللحمار -كما يرى العرفج- ميزاتٌ لا تتوفر في كثير من بني البشر: • فنهيقه نغمة موسيقيَّة، أين منها مقاطع بيتهوفن؟! • وصوته يسرُّ السامعين، قال فيه فيلسوف الحجاز «حمزة شحاتة» -رحمه الله-: إنَّ صوتَ الحمارِ المنكرَ ليس راجعًا لقُبح صوته. بل راجع إلى أنَّ الإنسان لم يتعوَّد أن يَسمع الأصوات التي يتغنَّى بها الحِمارُ. • والحمير تتأثَّر أيضًا بالتحوُّلات السياسيَّة، فكلُّ شعب يُعرَف من حميره؛ لذا فدراسة الحمير تُغني عن دراسة البشر. **** وأخيرًا شدَّني تحقيق لصحيفة أنحاء الإلكترونية (23 فبراير 2016)، قارنت فيه بين أسلوب العرفج عبر كتاباته المحليَّة السعوديَّة، ومقالاته في صحيفة «الجمهوريَّة المصريَّة»، التي تظهر بأسلوب أقوى، ولغة ثريَّة، ومفردات مسبوكة، عن تلك اللغة التي يكتبُ بها في صحفنا المحليَّة؛ ممَّا يُبرهن على حساسيَّة العرفج الزائدة في التعامل مع أفراد مجتمعنا. #نافذة: (إنَّ الحمارَ بفطرتِهِ النقيَّةِ، وإدراكِهِ الجيِّدِ لمعطياتِ الحياةِ، عرفَ الذي يفيدُه، وتركَ اللا مفيد.. «فالحمارُ» يُفرِّقُ بين المُجدِي واللا مُجدِي، وهنيئًا له بأنْ أدركَ ذلكَ، في حين غابَ عن كثيرٍ ممَّن يحملُونَ العقلَ).