قال الهولندي فان مارفيك، مدرب المنتخب السعودي، إن وجودهم في تايلاند قبل ستة أيام على بدء المباراة يدل على استعدادهم القوي لها. وتابع مارفيك، في المؤتمر الصحافي أمس: «هذه المباراة تعد إحدى أهم المباريات في تاريخ المنتخب السعودي، لذلك نحن على أتم الاستعداد من جميع الجوانب... ستة أيام وقت كاف للإعداد للمباراة، ليس فقط على الصعيد الفني، لكن للتأقلم على الأجواء وفارق التوقيت». وردا على سؤال عما إذا كان وصفه لمواجهة تايلاند بأنها تاريخية سيزيد من الضغوط على اللاعبين، قال مدرب هولندا السابق: «هذا صحيح... من دون أي ضغط لن تستطيع أن تنافس وتلعب بالمستوى الذي يؤهلك للظهور في كأس العالم». وأضاف المدرب الذي قاد هولندا لنهائي كأس العالم 2010: «يجب أن نحسن التعامل مع الضغوط. تحدثت مع اللاعبين في هذا الشأن ويعرفون أهمية هذه المواجهة ويستطيعون التعامل مع المرحلة». ورفض فان مارفيك التقليل من شأن منتخب تايلاند الذي حصد نقطة واحدة في خمس مباريات حين فرض التعادل على أستراليا في نوفمبر (تشرين الثاني). ويعاني المنتخب السعودي من عدة غيابات قبل مواجهة تايلاند، لكن فان مارفيك أكد أنه «على علم مسبق بها، وقد عملنا على تجهيز البديل المناسب، فلدينا كثير من اللاعبين البدلاء الذين هم على قدر المسؤولية». ويسعى المدرب الهولندي الذي يحظى بثقة كبيرة من الوسط الرياضي في السعودية، لمواصلة عمله المميز فيما تبقى من التصفيات والسير بالمنتخب نحو الوجود في مونديال روسيا الذي بات حلما للجماهير السعودية بعد غياب عن نسختي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل. ويخطط مارفيك على انتزاع النقاط الست في اللقاءين المقبلين مع تايلاند ثم مع العراق في 28 الحالي في جدة، من أجل المحافظة على الصدارة، ومن ثم التفكير في مباريات الوزن الثقيل التي تجمع السعودية مع منافسيها الحقيقيين اليابان وأستراليا والإمارات، وكيفية التعامل مع كل مباراة لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط وتحقيق حلم التأهل. وقال تيسير الجاسم، لاعب وسط السعودية: «ستكون مواجهة صعبة أمام فريق متطور. ندرك أن هذه المباراة فرصة لكي نتقدم ونعزز صدارتنا، وبإذن الله سنكون على قدر المسؤولية».