كشفت مجلة "لو كانار أنشينيه" الفرنسية الساخرة، أن مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون تقاضى مبلغ 50 ألف دولار عبر شركته الاستشارية 2F Conseil، بموجب عقد وقعه مع شركة المستقبل لصناعة الأنابيب التي يملكها رئيس حزب الحوار الوطني الملياردير اللبناني فؤاد مخزومي، بغرض تدبير لقاءات بين الأخير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسي باتريك بويانيه، ورجال أعمال كبار وصنّاع سياسات روس وجزائريين وغابونيين وعاجيين وفرنسيين. ووقّع فيون على العقد السري الذي يتألف من 7 صفحات، والذي تترواح مدّته بين 10 يونيو 2015 و10 يونيو 2016 عندما كان نائباً عن باريس، فدبّر لقاء مخزومي ببوتين وبويانيه على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في 19 يونيو 2015. ولفتت المجلة الفرنسية إلى أنّ "فيون تقاضى 22.500 يورو مقابل كل لقاء، فقبض المبلغ الأول في صيف 2015 والثاني في أوائل 2016، بهدف مساعدة مخزومي على توسيع نفوذه في فرنسا وعدد من البلدان الأخرى". من جهتها، نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن متحدّث باسم "توتال" ترجيحه أن "يكون بويانيه قد التقى بمخزومي على هامش المنتدى الاقتصادي المذكور، وتأكيده أنّ رئيس الشركة التنفيذي يلتقي عشرات الأشخاص في مثل هذه المناسبات". ونقلت الوكالة عن أوساط فيون نفيها "مزاعم" "لو كانار أنشينيه" بشكل قاطع، إذ أوضحت أنه "لا علاقة له أو لشركته باللقاء، وأن الأخيرة لم تتقاضَ أيّ أموال من الدولة الروسية أو من أي شركة خاصة فيها، مشدّدة على أن 2F Conseil لم تبرم أي عقد مع توتال". في المقابل، نفى الكرملين الأنباء التي تحدثت عن تنظيم فيون لقاء بين بوتين ومخزومي "بطلب من الأخير ومقابل مبلغ مالي"، إذ قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي: "اطلعنا على هذه التقارير الإعلامية. أقول بصراحة: تبدو هذه الأنباء مادة مفبركة جديدة". وكشف موقع المجلة أن العقد ينص على حصول فيون على مكافأة عند حصول كل لقاء، مستطردة بالقول إن المسؤول الإعلامي لدى مخزومي أكد أن هذا البند لم يتحقق؛ علماً بأن موقع "ميديا بار" نشر تقريراً منتصف الشهر الجاري تساءل فيه عن طبيعة العقد الذي أُبرم بين فيون ومخزومي.