×
محافظة الرياض

السيلساو يكمل المربع الذهبي لبطولة كيا الجبر

صورة الخبر

«قرأت ما كتب لي ولكن لم يعبر عن مكنونات نفسي فيشهد الله علي بأنني أحبكم ومن كثر حبي لكم أفتخر بكم، الوطن في حاجتنا أنتم وأنا وكل الحاضرين فلنكن سواعد تحميه وتحبه مخلصين لله ثم للمليك والوطن، فوالله لن نتميز الا بخدمة الوطن والمواطن». بهذه الكلمات اختتم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني كلمته المرتجلة في حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة (274 خريجا) من طلاب جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية صباح امس، بالمدينة الجامعية في الرياض، بحضور آباء وأقرباء الخريجين. وقال الأمير متعب في كلمته «في مثل هذا اليوم من العام المنصرم 1434هـ، تشرفت بمشاركتكم فرحة الوطن الغالي بافتتاح المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وفيها أكدت على فخر كل مواطن سعودي بالمشاركة في تحقيق حلم سيدي خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذه الجامعة الغالية، وحرصه -أيده الله- على أن تكون جامعة رائدة في تخصصاتها ومخرجاتها العلمية، وأن تشكل رافدا لتغذية مختلف مناطق المملكة بأمهر وأكفأ المتخصصين في هذه المجالات الحيوية». وأضاف سموه «وانطلاقا من هذا، يحق لكل منا اليوم أن يفخر بترجمة هذا الحلم الذي راود والدنا وقائدنا، خادم الحرمين الشريفين، منذ وضع حجر الأساس لهذه الجامعة في العام 1426هـ. وها نحن اليوم جميعا نراه وقد تحقق على أرض الواقع بأفضل صورة نتمناها كما يحق لنا -ونحن نحتفي بتخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب الجامعة- أن نفخر بإسهام الجامعة المباشر في تغذية الاحتياج المتزايد للمتخصصين في العلوم الصحية على امتداد أرض وطننا الغالي. استلهاما لرؤيته -أيده الله- في تعزيز منظومة التعليم العالي في بلادنا الغالية وحضور الجامعات الناشئة فيها، والتي -ولله الحمد- يتواجد منها اليوم صروح جامعية قادرة على تلبية مختلف الاحتياجات». واستطرد سموه في كلمته قائلا «كما يشرفني أن أنقل رسالة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لخريجي هذه الجامعة ومنسوبيها والتي يعبر فيها عن اعتزازه بكل خريج من أبنائنا الشباب، وفي مختلف التخصصات. كما يشرفني أنقل لكم ثقة القيادة الرشيدة لمملكتنا الغالية في كل خريج منكم، وقدرته على تحمل مسؤوليته وأمانته العلمية في مختلف القطاعات ذات الاحتياج». وقال «إن وزارة الحرس الوطني اليوم، وهي المرتكزة على كونها مؤسسة عسكرية تتشرف بالإسهام في ترسيخ أمن هذا الوطن، إلا أن سمو رسالة الحرس الوطني ونبلها اقتضت أن تتكامل المهمات في خدمة الوطن عبر كوكبة مؤسساته التي يفخر بها الوطن الغالي، فالمدن الطبية التابعة للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تتميز بريادتها وتفوقها في مختلف مدن مملكتنا الغالية، وتأتي هذه الريادة النوعية عبر كفاءات وطنية مشهود لها علميا وعمليا، وتتشرف مدننا الطبية بخدمة منسوبي الوزارة ومختلف المواطنين ممن يحتاجون للرعاية الطبية المتخصصة، كواجب من واجباتها حيث لم يتوقف العمل عند هذا الحد، بل شاركت وزارة الحرس الوطني في دعم البيئة الأكاديمية للتعليم العالي في المملكة. وها نحن اليوم نعيش دليلا على ذلك بتواجدنا في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، والتي نحظى بتواجدها في مدن جامعية ثلاث في كل من: الرياض، وجدة، والأحساء، للطلاب وكذلك للطالبات. يأتي كل هذا، إيمانا من قيادتنا الرشيدة بحق أبناء وبنات هذا الوطن في مختلف مناطقه، في الحصول على التعليم الأكاديمي النوعي الذي يساعدهم على تحقيق ذاتهم والمشاركة في بناء مستقبل هذا الوطن الغالي». واختتم سموه كلمته بقوله «لا يسعني إلا أن أهنئ جميع أبنائنا الخريجين بمناسبة تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب الجامعة في مختلف التخصصات والمستويات، كما أشكر الجميع لحضور هذا الحفل المبارك ومشاركتنا هذه الفرحة، مؤكدا فخر قيادتنا الرشيدة وفخرنا جميعا بهذه الجامعة، وتمسكها الدائم بتحقيق رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني -حفظهم الله ورعاهم- للاستمرار في تعزيز حضور إنسان هذا الوطن الغالي باعتباره أولوية تستحق الاهتمام. وتمشيا مع الأهداف الرامية لتعزيز حضور الإنسان السعودي كنموذج يستحق كل فخر وتقدير. سائلا العلي القدير أن يحفظ لبلادنا الغالية قيادتها، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يعيننا جميعا لبذل كل ما من شأنه إعلاء اسم الوطن ومكانته بين الأمم». عنصر الشباب بدوره قال مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي في كلمته «يتجدد اليوم تشريف سموكم الكريم لكل منتسب لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، برعايتكم الكريمة لحفل تخريج طلاب جامعتنا للعام الجامعي 1435هـ، وهي الدفعة الحادية عشر من أبنائكم الطلاب المقبلين على ممارسة حياتهم العملية في مختلف مدن مملكتنا الغالية بعد أن تسلحوا بأدق أنواع العلوم وأكثرها صلة بالإنسان وحياته الكريمة». وأضاف «إننا اليوم، وبحضور سموكم الكريم، نجدد عهدا نستلهمه من توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بأن تكون هذه الجامعة رافدا لتعزيز حضور العنصر الوطني الشاب، ليكون كل خريج من هذه الجامعة نموذجا وكفاءة يعتمد عليها في مختلف الميادين الصحية». وزاد «الجامعة اليوم تباهي بخريجيها الذين نجحوا في اجتياز سنوات دراسية خضعوا فيها لتطبيق أعلى المعايير الأكاديمية المعمول بها في أعرق جامعات العالم وأبرزها ريادة في التعليم الصحي المتخصص. والذي كان لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين أكبر الأثر في تحقيقه، كما كان لحرص سموكم ومتابعتكم الدؤوبة دوما أسمى الرسائل لحثنا جميعا على تحقيق هذه الرؤية الوطنية الثمينة كما أنه لنا في الأمس القريب دلائل في وجدان إنسان وطننا الغالي. فبحضور سموكم الكريم، تم افتتاح هذه المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في شهر جمادى الآخر من العام 1434هـ، وها هي اليوم بعد عام من العطاء، تزف بواكير مخرجاتها الوطنية الشابة من هذه المدينة الجامعية النوعية والنموذجية، والتي تتشرف وتباهي بحضوكم ورعايتكم الكريمة». واستطرد «إنه لشرف لنا جميعا أن نزف لسموكم البشرى التي نفخر بها في هذه الجامعة الشابة، فقد بلغ عدد خريجي مدننا الجامعية الثلاث في الرياض وجدة والأحساء (274) خريجا في تخصصات الطب والجراحة، خدمات طب الطوارئ، علوم المختبرات، وكذلك العلاج التنفسي. حيث بلغ العدد الإجمالي لخريجي مرحلة البكالوريوس في تخصص الطب والجراحة وحده لهذا العام الجامعي (125) خريجا. بالإضافة إلى (36) خريجا بدرجة البكالوريوس في تخصصات طب الطوارئ، وعلوم المختبرات، والعلاج التنفسي. كما يشرفني أن أزف لسموكم الكريم البشرى بأن الجامعة تحتفل بتشريفكم الكريم بتخريج طلاب المنح الدراسية في زمالة التخصص الدقيق وشهادة الاختصاص السعودية العربية. كما تفخر الجامعة اليوم بتخريج (113) من طلاب الدراسات العليا، في تخصصات: زمالة التخصص الدقيق، شهادة الاختصاص السعودية، ماجستير التعليم الطبي، وماجستير الصحة العامة في الوبائيات والإحصاء الحيوي، حيث حظي جميع الدارسين بفرصة نوعية للتدريب والبحث العلمي، عبر ارتباط الجامعة الدائم بالمدن الطبية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في مختلف مدن مملكتنا الغالية. الأمر الذي يميز جامعتنا ويوفر لها فرصة للريادة في مجال التعليم المرتبط بالتدريب العملي، كما يوجه خادم الحرمين، وأيضا لما يتيحه دعم سموكم الكريم الدائم لهذا الاقتران الإيجابي بين الجانب الأكاديمي المتقدم والتدريب العملي الهام لأي ممارس صحي». كلمة الخريجين عقب ذلك ألقى الطالب عبدالملك الحماد كلمة الخريجين حيث قدم شكرهم لسمو الأمير متعب بن عبدالله على تشريفه حفل التخرج، لافتا إلى أن ذلك دليل على تكريم العلم وأهله وعناية قيادتنا بثروات الوطن، منوها بجهود جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وبرامجها المتخصصة وتميزها الأكاديمي، كما شكر في كلمته مدير الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس على ما قدموه من جهد متميز في جامعة متميزة لصحة وطن وخير أمة. •• مشاهدات من الحفل • بدأ حفل التخرج بقدوم الأمير متعب بن عبدالله حيث استقبل بالسلام الملكي. • تابع الحضور فيلما يحكي قصة الخريجين والجامعة بشكل عام. • تقدم مسيرة الخريجين الدكتور محمد السلطان عميد القبول والتسجيل. • وزير الحرس الوطني وقف تقديرا للخريجين أثناء مسيرتهم ما أشعرهم بالفخر والاعتزاز. • الأمير متعب بن عبدالله سلم الشهادات للحائزين على مراتب الشرف وصافح جميع الخريجين وسلمهم وثائق التخرج نزولا عند رغبتهم. • حرص الآباء والأمهات على التقاط الصور التذكارية مع أبنائهم الخريجين في جنبات الجامعة.