يمكنك رؤية مضيفي الطيران خلال رحلاتك الجوية، ولكنَّ الطيارين يميلون أكثر إلى الانعزال، إذ يقضون جل وقتهم في قيادة الطائرة في غرف منعزلة، لذا نادراً ما يتعاملون وجهاً لوجه مع الركاب، وبسبب ذلك لا يعلم الركاب الكثير من الأمور عن الطيارين. لكن هناك بعض الأشياء التي يأمل الطيارون من الركاب معرفتها، لذا قامت النسخة الأميركية لـ "" بسؤال طيارين يملكون مدونات شخصية يكتبون فيها عن رحلاتهم الجوية، عن أكثر الأشياء التي يأملون أن يكون المسافرون على درايةٍ بها، ولفتت الإجابات الضوء على منظورٍ جديد تماماً عن الحياة من داخل كابينة القيادة. وهنا، نقدم لك مجموعة من الأشياء التي يريد الطيارون أن تعرفها قبل أن تذهب في رحلتك الجوية المقبلة:1- لا يحب الطيارون الرحلات المُلغاة أيضاً تقول كارلين بيتيت، صاحبة مدونة Flight to Success: "بالنسبة للمسافرين، يُعد التأخير الشديد في موعد الإقلاع، ثم إلغاء الرحلة واحداً من أكثر المواقف إزعاجاً. إذ يفوِّت المسافر موعد اجتماع مهم، أو حفل زفاف أحد الأقارب، أو رحلة سياحية، ومع ذلك، أتمنى أن يعلم الركاب أنَّه عندما نقوم بإلغاء الرحلة، يفوت أفراد طاقم الطيران الأحداث المهمة الخاصة بهم هم أيضاً، وينزعجون مثل الركاب تماماً".2- لا ينبغي حجز رحلتك الجوية في وقتٍ متأخر صرح طيارٌ طلب عدم الكشف عن هويته قائلاً: "يخطط المسافرون للرحلة، ويحجزون رحلةً جوية بالكاد تصل إلى وجهتها في وقت أحداثهم المهمة. ومع ذلك يستشيطون غضباً إذا حدث تأخير أو أُلغِيَت الرحلة".3- إلغاء الرحلة قد ينقذ حياتك تضيف الطيارة كارلين: "يستخدم الطيارون خبراتهم وحكمهم لاتخاذ هذا الخيار الصعب للغاية بعدم الإقلاع وإلغاء الرحلة، فلا يتم اتخاذ هذا القرار اعتباطاً، لذا يكون هدفه دائماً الحفاظ على سلامة الركاب".4- الفترة الزمنية للرحلة ليست ثابتةً تماماً صرح طيارٌ طلب عدم الكشف عن هويته قائلاً: "تعتمد الفترة الزمنية المكتوبة على التذكرة عن مدة الرحلة على البيانات التاريخية والرحلات السابقة، لكن طول الرحلة الحقيقي يختلف من رحلة لأخرى، لذا فهذه المعلومات ليست ثابتة".5- المعنى الحقيقي لإقلاع الرحلة ووصولها في موعدها فيما وضَّح طيارٌ آخر رفض الكشف عن هويته مفهوم "في الوقت المحدد" قائلاً: "عبارة إقلاع الطائرة في الوقت المحدد تعني الابتعاد عن بوابة المطار وقت الرحيل المحدد (وحتى 14 دقيقة بعد التوقيقت المحدد)". أما وصول الطائرة في موعدها يعني اقترابها من بوابة المطار في توقيت الوصول، أو قبله أو بعده بـ14 دقيقة، بحسب ما شرحه الطيار.6- الاضطرابات الجوية يمكن أن تظهر من العدم يقول كريس مانو صاحب مدونة JetHead، والذي يعمل أيضاً كطيار مع الخطوط الأميركية الجوية: "يمكن للطيارين تجنُب الاضطرابات المتوقعة أو المحتملة، لكنَّهم لا يستطيعون أن يضمنوا عدم حدوث اضطرابات مفاجئة". وفسر ذلك بالتغير المستمر في المناخ الجوي، ما يُحدث اضطراباتٍ مفاجئة. لذا، ينصح بارتداء حزام الأمان أثناء جلوسك في المقعد الخاص بك.7- لكن، توجد وسيلة لتقليل الإحساس بالاضطرابات الجوية تنصح لورا أينسيتلر، صاحبة مدونة Captain Laura، قائلةً: "إذا كنت تقلق بشأن الاضطرابات، سافر على متن الرحلات الجوية التي تقلع في الصباح الباكر لتحظى بأقل قدر من الاضطرابات والمطبات الجوية".8- الطيار ليس "آلياً" كما تظن يقول باتريك سميث، صاحب مدونة Ask The Pilot: "لدى الناس فكرة مبالغ فيها إلى حدٍ كبير عما يحدث خلال القيادة الأوتوماتيكية، لكن عليهم أن يدركوا جيداً أن من يقود الطائرة، طيارون بشر، وليس نظاماً تكنولوجياً عالي التقنية".9- الطيار ليس دمية تقول الطيارة لورا: "أتمنى أن يعرف الناس كم الخبرات، والتدريب، والتعليم، والمؤهلات التي يجب علينا أن نحصل عليها قبل أن يتم السماح لنا بأن نقود حتى هذه الطائرات، ولابد من احترام وتقدير ذلك".10- النظر حولك يمكن أن ينقذ حياتك تقول آن فليتشر: "يجب أن يعرف المسافرون عدد الصفوف المؤدية إلى مكان الخروج الأقرب لهم، وأي مخرج طوارىء قريب منهم وفي أي اتجاه. إذ إنه يمكن النجاة من معظم الحوادث إذا تمكنت من الخروج من الطائرة". - هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .