تفاعل عدد من المواطنين في منطقة نجران مع حديث صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عن البنوك السعودية في عدم قيامها بدورها المأمول تجاه المواطن، وأن البنوك لم تساهم في دعم الجمعيات الخيرية وأيضا غيابها التام في تنمية المناطق من خلال مشاريع تتبناها البنوك بدلا من البحث عن الأرباح المبالغ فيها على حساب المواطن. وأوضح أحد مديري البنوك في منطقة نجران -فضل عدم ذكر اسمه- أن كلام الأمير مقرن يدل على قربه وإحساسه بما يحس به المواطن، فالبنوك السعودية أصبحت تمن على البلد حتى أنها أصبحت تتغنى بحجم إقراضها للقطاع الخاص البالغ مئات المليارات وبفائدة عالية جدا وكأنها أقرضت بدون مقابل، كما أن مساهمتها في الشأن العام معدومة، فلك أن تتخيل أن البنوك مجتمعة أرباحها الصافية من فروعها بمنطقة نجران ٦٠٠ مليون ريال ومع ذلك لم نر منها دعم أنشطة المنطقة الاجتماعية والرياضية والثقافية ولم نر لها بناء لأية منشأة في المنطقة، مشيرا إلى أن البنوك استفادت من دعم وتسهيلات الدولة من خلال التسهيلات وتحويل رواتب الموظفين وإقراضهم بفوائد مركبة عالية وبضمان من الدولة بالتسديد، وأن البنوك لم يقتصر تجاهلها لمجتمعها بل تجاهلت حتى موظفيها، فموظفوها يعملون في ظروف قاسية وبرواتب ضعيفة جدا تقل عن رواتب الجهات الحكومية مع طول فترة الدوام وبقاء الموظفين بدون علاوات سنوية وبدون ترقيات مع تجاهل تام من مؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة العمل وكأن هؤلاء ليسوا مواطنين ويعولون أسرا فتجد في البنوك من راتبه ٥٠٠ ألف، بينما آخر ٥٠٠٠ ريال مع البدلات، وهناك مكافأة نهاية السنة تجد من يحصل على مليون ريال وآخر يحصل على ألفي ريال وهذا بسبب عدم وجود متابعة أو رقابة من الجهات الرقابية. وهناك خلل في السعودة، فالوظائف ذات العائد المجزي يحظى بها الأجانب الذين أصبحوا يستقدمون أقاربهم وأصدقاءهم برواتب عالية جدا، بينما يستطيع السعوديون القيام بها، لأنهم أمنوا من جولات مفتشي وزارة العمل.