تتابع الجهات الرسمية الأردنية مع الجهات المعنية في إسرائيل التحقيق بأنباء تعرض رفات أردنيين عثر عليها في القدس لتخريب متعمد من قبل جمعية "زاكا" المختصة في انتشال الجثث وجمع الرفات. وأشارت مصادر رسمية لـ" الغد" في تقرير نشرته الأربعاء 22 مارس/آذار، إلى أن الجهات الرسمية ستتخذ سلسلة من الإجراءات في حال التأكد من التخريب المتعمد لرفات الأردنيين، موضحة أن الحكومة "تتريث الآن للتأكد من الأمر لاتخاذ اللازم". وقالت المصادر أنه لا يوجد موعد محدد لوصول رفات الجثامين، ريثما تتأكد الجهات الأردنية من سلامة الفحوصات والاجراءات ليتقرر بعدها البدء بنقل الرفات الى الأردن. و خلال أعمال بناء في إحدى مناطق القدس الشرقية، تم العثور على رفات أشخاص من الجيش الأردني، ممن قتلوا في حرب حزيران عام 1967، التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وغزة والجولان وسيناء. وبحسب ما نشرته صحيفة "التايم" الإسرائيلية أمس فقد تم الكشف عن ضرر في الرفات عبر رسالة كتبها تشن كوغل رئيس معهد أبو كبير الشرعي في تل أبيب، ووجهها كذلك إلى وزارة الصحة ورئيس وحدة تحقيقات الشرطة الإسرائيلية. وأشار رئيس المعهد، إلى أن "على الخارجية الإسرائيلية منع التصادم الدبلوماسي مع الأردن، تلافيا لوقوع أزمة". واتهم المعهد جمعية "زاكا" التي تعمل في هذا الاختصاص "بتدمير الهياكل العظمية للرفات". وقالت الرسالة إن "القبور لم يتم نبشها بشكل مهني، ناهيك عن الإهمال والخشونة وأدوات الحفر التي أدت لتلف الهياكل العظمية"، ما تسبب في كسور في العظام التي سبق أن تضررت خلال القتال. وقال رئيس المعهد الإسرائيلي "سوف يكون من الصعب تحديد من هم أصحاب هذا الرفات، لأن العظام الهامة مفقودة أيضا"، إضافة إلى أن أعمال التحري في هذا الإطار "ستستغرق وقتا كبيرا". المصدر: الغد الأردنية نتاليا عبدالله