روافد العربيه – وكالات : حذر مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء الدول الأعضاء من التقاعس عن استضافة اللاجئين ودعاها للمساعدة في تخفيف الضغوط عن دول مثل اليونان وإيطاليا اللتين تحملتا عبء استقبال العدد الأكبر من أولئك الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وكان ديميتريس أفراموبولوس يتحدث في بولندا التي ترفض حكومتها حصة إلزامية اتفق عليها زعماء الاتحاد في سبتمبر أيلول 2015 ولم تستقبل أحدا من حوالي 6200 مهاجر وهي الحصة المخصصة لها. وجرى ترحيل ما يقل قليلا عن 14500 من طالبي اللجوء من اليونان وإيطاليا، وهما أول دولتين بالاتحاد يصل إليهما الكثيرون من اللاجئين والمهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا، بموجب الخطة التي تنفذ على عامين ومن المفترض أن تشمل 16 ألف شخص وينتهي العمل بها في سبتمبر أيلول القادم. وفي حين أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، يمكنها مقاضاة الدول التي تخفق في الوفاء بتعهداتها إلا أنها أحجمت حتى الآن عن عمل ذلك فيما يتعلق بالهجرة وهو ما يبرز الحساسية السياسية التي تحيط بهذه المسألة. وأبلغ أفراموبولوس مؤتمرا صحفيا في وارسو “من المهم للحكومات أن تتفهم أنها يجب عليها أن تكون جزءا منها. إذا لم تمتثل بعضها … فإن المفوضية لديها الصلاحيات والأدوات لإقناع هذه الدول.” ووصل حوالي 1.6 مليون لاجئ ومهاجر إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة بين 2014 و2016 وتمثل كيفية التعامل معهم نقطة خلاف رئيسية بين الدول الأعضاء. وكانت حكومة يمين الوسط السابقة في بولندا قد صوتت بالموافقة على الحصص. لكن حكومة حزب القانون والعدالة الحالية ذات التوجهات القومية لا تريد أن تفي بهذا التعهد. وأثناء وجوده في وارسو اجتمع أفراموبولوس مع رئيس وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) التي يوجد مقرها في العاصمة البولندية.