الفجيرة:بكر المحاسنةأطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية 6 مبادرات بيئية جديدة تزامناً مع أسبوع البيئة الخليجي، لتطبيقها على مدار العام الجاري، وتختص بسبل الحفاظ على البيئة، وتعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لمختلف القطاعات. والمبادرات هي «قراري»، و«قدرتي»، و«سلامتي»، و«صحتي»، و«رصدي»، و«بيئتي»، وهي خطوة مهمة لدمج القطاع البيئي ضمن نهج الاقتصاد الأخضر الذي اعتمدته الدولة خياراً استراتيجياً للتنمية الخضراء.ويقول المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «تسعى المؤسسة من خلال هذه المبادرات إلى إبراز مكانة إمارة الفجيرة عن طريق إيجاد كل الحلول المستدامة والفعالة لمواجهة التحديات البيئية، وتهدف إلى تأهيل كوادر قادرة على ضبط وتيرة النمو مع الحفاظ على سلامة البيئة، وتفعيل العلاقات الإيجابية بين الإنسان والبيئة، إضافة إلى التركيز على فهم نتائج الاستخدام السيئ للموارد الطبيعية، ومدى تأثيره على البيئة. كما تعد خطوة لدمج القطاع البيئي ضمن استراتيجيات للتنمية».ويوضح قاسم المبادرات المختلفة واختصاصاتها، فهناك مبادرة «قراري» للتعريف بقانون البيئة وقرار 567 لسنة 2014، الخاص بالكسارات والمقالع وإجراء تقييم لها أثناء فترة المبادرة، وتهدف مبادرة «قدرتي» إلى تنمية قدرات مفتشي البيئة وطرق التفتيش المتبعة عالمياً، خصوصاً التفتيش البيئي على المحاجر والمقالع والسياسات المتعلقة به، مثل الالتزام الطوعي، والتخطيط للتفتيش وأنشطته، وتوفيق الأوضاع ومتابعة المنشآت المخالفة، والمسؤوليات أثناء التفتيش الميداني، والتأكد من أن المفتشين التابعين للمؤسسة على أعلى مستوى من المهارات للقيام بعمليات التفتيش البيئي كما هو مطبق عالمياً.أما مبادرة «سلامتي» فجاءت لترسيخ مبادئ السلامة والصحة المهنية الرئيسية بقطاع التعدين، والتأكد من تنفيذ متطلبات السلامة والصحة المهنية، بحسب ما ذكر في قانون البيئة الخاص بالكسارات والمقالع، وتقييم نظم السلامة والصحة المهنية الحالية بالكسارات، ووضع معايير ثابتة بخصوص مهمات السلامة الأساسية لمفتشي المؤسسة وموظفي الكسارات، بينما تأتي مبادرة «صحتي» للتأكد من أن التلوث الناتج عن قطاع التعدين لا يؤثر على صحة العاملين به، من خلال عدة فعاليات توعوية وفحوصات طبية.وعن مبادرة «رصدي»، يقول قاسم: «تختص بالرصد الكامل على مدار الساعة للأتربة المنبعثة من الأعمال التعدينية بإمارة الفجيرة، التي ربما تؤثر سلبياً على الصحة التي تم تقنينها بالتشريعات البيئية للدولة، فضلاً عن التأكد من معايير وصيانة أجهزة الرصد البيئي بصورة دورية وصحيحة، وتوحيد أنظمة الرصد وتجهيز تقارير بيئية عن حالة الوضع البيئي بالإمارة، فيما يخص انبعاثات الأتربة، والأهداف ستتحقق من خلال الأنشطة المتنوعة للمبادرة».ويضيف أن مبادرة «بيئتي» تشجع المنشآت التعدينية بالإمارة على إنشاء نظام إدارة بيئية فعال، يتماشى مع قوانين البيئة بالدولة ويضمن التحسن المستمر لنظافتها.