×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / مؤسسة الأميرة العنود الخيرية تنظم برنامج " عطاء "

صورة الخبر

هناك إسطوانة مشروخة يستخدمها خصوم التيار الديني في الهجوم على المعترضين على إقامة أي حفلات أو فعاليات تخالف الشريعة الإسلامية وطبيعة المجتمع الكويتي المحافظ.هذه الاسطوانة هي أن هؤلاء - المتدينين - أعداءٌ للفرحة والبهجة والابتسامة والسرور!ونود الرد على هؤلاء بأن المتديّنين و«المطاوعة» ربما يعرفون الضحك والابتسامة، والترفيه أكثر من غيرهم.فالابتسامة من الدِّين، لقوله عليه الصلاة والسلام «وتبسمك في وجه أخيك صدقة».ويعتبر الشرع ترفيه النفس أمرا مطلوبا لأن النفس البشرية تكلّ وتملّ.ولما التبس الأمر على أحد الصحابة، وظن أنه لا يجتمع الإيمان بين حضور مجلس موعظة - عند الرسول عليه الصلاة والسلام - وبين ملاعبته لأهل بيته، صحّح له عليه الصلاة والسلام المفهوم فقال: «يا حنظلة ساعة وساعة».ثبت أن الصحابة كانوا يتسابقون على الخير والإبل، وكانوا يتمازحون فيرمي بعضهم بعضاً بقشور البطيخ.وثبت في السيرة أن الأحباش كانوا يلعبون بالحربة في المسجد النبوي، وكان الصحابة يشاهدون ويستمتعون.وكان النبي عليه الصلاة والسلام يداعب أصحابه، فيقولون له: إنك تداعبنا. فيقول: «إني لأمزح ولا أقول إلا حقاً».إذاً، أصل الترفيه ليس بحرام ولا ممنوع، ولكن إذا خالطه ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية وقواعدها، فهنا يُصبح محرما ويجب منعه والتصدي له.هناك شرذمة قليلة في المجتمع تحاول أن تبعده عن طبيعته المحافظة، فتسعى ليل نهار من أجل إغراق المجتمع بالحفلات المنكرة، والفعاليات المخالفة للشريعة، ويمكرون مكرا كبّارا كي يبعدوا الشباب والفتيات عن القيم والأخلاق.فيُغلّفون منكرهم وفجورهم بتسميات تكون محببة لنفوس السامعين، «ترفيه وناسة، حرية بلا قيود...».وهناك الجريء منهم في الباطل، من أمثال الذين طالبوا علانية بالترخيص لبيع الخمور في البلاد، وتهيئة بعض الجزر لممارسة العلاقات المحرمة!والبعض يقول لابد أن نشجع السياحة، وهو يقصد «الصياعة»، لا السياحة!ونقول لأمثال هؤلاء، ما تُطالبون به لن يتحقق بإذن الله، فبلادنا دينها الإسلام، وطبيعة الغالبية من أهلها أنهم محافظون، وهناك رجال مخلصون في السلطتين التشريعية والتنفيذية لن يسمحوا بانحدار البلاد إلى درك الفسق والمنكرات.تُقام في بلادنا العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تهدف إلى الترفيه، وإلى استقطاب السياح. ولسنا ضدها، لكن المحزن والمؤسف أن تتحول بعض هذه المهرجانات إلى أماكن تتم بها مخالفة الضوابط الشرعية، وتقع فيها بعض الممارسات الخارجة عن طبيعة المجتمع المحافظ.ولعل أحد أمثلتها ما وقع خلال الحفل الختامي لمهرجان الشباب الخليجي في حديقة الشهيد، من اختلاط الشبان بالفتيات، ورقص الجمهور على أنغام الموسيقى والأغاني...نعتب على القائمين على المهرجان كيف سمحوا بذلك!ونعتب على القائمين على حديقة الشهيد، كيف تتم الاستهانة بكلمة «الشهيد» التي لها مدلولها العظيم الذي يشير إلى التضحية والفخر والمجد والعزّة، بأن تصبح مقرا لمثل هذه الاحتفالات المنافية للخلق والدين؟إنها دعوة نوجهها لكل مسؤول يخاف الله ألا يسمح بمثل هذه الاحتفالات التي تحارب دين الله، ولكل نائب في مجلس الأمة أن يتصدّى للعابثين بأخلاق المجتمع وقيمه، ولكل غيور كلّ بحسب موقعه، أن يوقف مثل هذه المهازل التي تريد إفساد المجتمع تحت ستار السياحة والترفيه.ودعوة نرسلها لكل أب وولي أمر أن يحفظ أبناءه وبناته من مثل هذه المهرجانات والاحتفالات، التي تعشعش فيها الشياطين وتهجرها الملائكة، فكلكم مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته.Twitter: @abdulaziz2002