دمشق - بيروت - وكالات: تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري مدعومة بمقاتلين من حزب الله من جهة وقوات المعارضة من جهة أخرى في محيط بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق تحت غطاء مكثف من القصف الجوي انتهى بسيطرة النظام على البلدة ,انفجرت سيارتان مفخختان في أحد احياء مدينة حمص وسط سوريا مساء أمس الأربعاء ما أدى لمقتل25 شخصاً وجرح اكثر من100 وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) قتل25مواطناً بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من107جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص. وأوضحت ان (إرهابيين فجروا سيارة مفخخة ركنوها بالقرب من حلويات البدر في شارع الخضر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة وبعد حوالي نصف ساعة فجروا سيارة أخرى في الحي نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان التفجير ادى الى مقتل21شخصاً على الاقل وان بعض الجرحى هم في حالة خطرة. واشار الى ان الحي الواقع في جنوب حمص تقطنه غالبية من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وتعد حمص مدينة ذات رمزية كبيرة للناشطين المعارضين وشهدت العديد من الاحتجاجات مع اندلاع النزاع منتصف مارس2011إلا ان النظام استعاد السيطرة على غالبية احيائها باستثناء حمص القديمة والتي تفرض عليها القوات النظامية حصاراً خانقاً منذ نحو عامين. وفي ريف دمشق سيطرت القوات النظامية أمس على بلدة رنكوس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت أول أمس. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري ان وحدات من الجيش والقوات المسلحة انجزت الان عملياتها في رنكوس واعادت الأمن والاستقرار اليها. واكد المرصد ان القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى في محيطها. وبدأت القوات النظامية الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون الى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا. يأتي ذلك في وقت اكد فيه شهود عيان ان قوات تابعة لمليشيا حزب الله اللبناني تقوم بعمليات تطهير على اساس عرقي في منطقة القلمون السورية. واكد ناشطون ان عمليات التطهير العرقي التي تشهده محافظة القلمون اصبحت تشكل تهديدا كبيراً لاهاليالمنطقة والتركيبة الديموغرافية لها.