بنغازي(ليبيا)/تونس - تعهدت قوات الجيش الوطني بشرق ليبيا بالتحقيق في انتهاكات منسوبة لبعض مقاتليها بعد ظهور صور لجثث تم عرضها علنا ومزاعم بعمليات قتل بلا محاكمة في أعقاب انتهاء حصار في بنغازي الأسبوع الماضي. وقال الجيش الوطني الليبي إن العشرات من المسلحين الإسلاميين المتطرفين قتلوا مع إنهاء حصار لأبراج تحت الإنشاء في المدينة الواقعة بشرق ليبيا يوم السبت عندما حاول مقاتلون وأسرهم الهروب. وبعد ذلك بفترة وجيزة ظهرت صور وتسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنود على ما يبدو وهم يتصورون مع الجثث ويعرضون جثة في حالة تعفن لمعارض إسلامي بارز على مركبة. ودعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي قادة الوحدات إلى تسليم كل من ظهروا في الشريط المصور والتي نسب إليهم ارتكاب انتهاكات إلى الشرطة العسكرية كي تستجوبهم لجنة عسكرية. وقالت في بيان في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "القيادة العامة للجيش الليبي تأمر الوحدات العسكرية بتقديم الأشخاص الذين ظهروا في مقاطع الفيديو الأخيرة للشرطة العسكرية لإحالتهم للتحقيق." وأضافت أن من ارتكبوا هذه الانتهاكات سيُحاسبون على تصرفاتهم ولعدم التزامهم بالقانون العسكري. ويقود الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي يشن حملة عسكرية على الجماعات المتطرفة وقد دعا مرارا إلى الالتزام بالقانون والضوابط. ولا تعترف الحكومة المؤقتة في شرق البلاد والمشير حفتر بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة. واكتسب الجيش الليبي شعبية كبيرة بعد نجاحه في تحرير معظم مدن بنغازي من قبضة الجماعات الإسلامية المتطرف وبسط الأمن فيها إلى جانب دوره في حماية الممتلكات العامة والخاصة. في طرابلس تسعى لتوحيد الجماعات السياسية والمسلحة التي انقسمت إلى معسكرات متناحرة في الشرق والغرب في 2014 بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي.