رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، موقفه الرافض لسلاح "حزب الله"، معتبرا أن الظروف غير ملائمة لمقابلة الأمين العام للحزب حسن نصرالله. كما شدد الحريري، على أن علاقته بالسعودية ليست محل تشكيك، واعتبر أن "إيران ونظام بشار الأسد وراء عدم حل الأزمة السورية" التي دخلت عامها السابع. وعن الخلاف حول سلاح "حزب الله"، قال الحريرى "هو مع الأسف يشكل عنصراً أساسياً من عناصر الانقسام الوطني وضعف الدولة فلا شرعية لأي سلاح إلا لسلاح الجيش اللبناني ومؤسساتنا الأمنية، وكل سلاح آخر هو محل خلاف وتباين". وأوضح أن "الحوار مستمر مع حزب الله ونحن لا نزال على موقفنا من سلاح حزب الله ولم نغير مواقفنا الرافضة لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة، وهم مستمرون وسياستهم بالتدخل بالأزمة السورية عسكريا ورفضهم حل مسألة السلاح". وتابع "ما يجمعنا حاليا المشاركة ضمن الحكومة الواحدة، والإجماع على رفض الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، والبحث عن حلول للمسائل والمشاكل الأخرى التي تهم اللبنانيين وتحسن مستوى عيشهم". وأكد أنه "ما يخص إمكانية عقد لقاء مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، فأعتقد أن الظروف غير ملائمة لعقد مثل هذا اللقاء". محاولات مع الخليج وحول العلاقات الخليجية اللبنانية، أوضح رئيس الوزراء، أنه "لا يخفى أن تهجم بعض الأطراف اللبنانية على دول مجلس التعاون الخليجي قد أثر سلبا على علاقاتها مع لبنان، ونحن كحكومة أجرينا العديد من الاتصالات لتجاوز ما حصل، والزيارة التي قام بها رئيس لبنان ميشال عون للمملكة العربية السعودية وقطر في يناير/ كانون ثان ساهمت إلى حد بعيد في توضيح موقف لبنان والتأكيد على حسن العلاقات مع دول الخليج عموما". ونفى ما تردد عن فتور في علاقته مع السعودية، قائلا "علاقات سعد الحريري مع المسؤولين بالمملكة ليست موضع تشكيك، لأن الكل يعرف مدى عمق هذه العلاقة ومتانتها". وتابع "فيما يتعلق بتجميد هبة تسليح الجيش اللبناني المقدمة من المملكة، فمرده إلى سوء تصرف وتهجم بعض الأطراف اللبنانية على المملكة وقيادتها مرارا، استجابةً لتوجهات إقليمية في حين أن مسألة زيارتي للرياض مرتبطة بجدول أعمال الحكومتين اللبنانية والسعودية ومواضيع البحث بينهما، وليس لأي أمر آخر". وفي فبراير/ شباط 2016، قررت السعودية تعليق مساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة أربعة مليارات دولار دولار، وذلك بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لا سيما من "حزب الله"، عقب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران مطلع 2016.إيران والأسد السبب واتهم رئيس الوزراء اللبناني، إيران ونظام بشار الأسد بالتسبب في استمرار الحرب قائلا "الحرب لا تزال مستمرة لأنه يبدو أن نظام الأسد وحليفه الإقليمي الأساسي، أي إيران، يراهن على حسم الأمور عسكريا، وهو يستغل هذه المفاوضات في سبيل تحقيق هذا الهدف". وأضاف "لا يمكن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا، إلا من خلال التسوية السياسية والأخذ بعين الاعتبار مطالب أكثرية الشعب السوري (سني) ومشاركته في نظام ديمقراطي يجمع بين كافة مكونات الشعب، ومن غير ذلك يستحيل وقف هذه الحرب المدمرة".