قال مسؤول في البرلمان المغربي، اليوم الاثنين، إن بلاده منعت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) اليمنية من المشاركة في أعمال المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي، التي انطلقت في وقت سابق من اليوم. وفي تصريحات للأناضول، قال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، إن "تعليمات - لم يحدد مصدرها- أعطيت لمنع دخول الحوثيين إلى مقر البرلمان بالرباط، للمشاركة في أشغال المؤتمر". وأضاف المسؤول أن "المغرب مع الشرعية، والحوثيون خارج الشرعية وبالتالي لن نقبل بدخولهم إلى مقر البرلمان المغربي". ومثّل اليمن في اجتماعات اتحاد البرلمان العربي، نائب رئيس مجلس النواب اليمني، محمد علي الشدادي، الذي ترأس وفدا ضم سبعة نواب برلمانيون موالون لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحكومة عن الشدادي، قوله إن "الشعب اليمني لن ينسى وقوف المغرب قيادة وحكومة وشعبا معه، ودعمه للشرعية". جاء ذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن غياب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي يرأس الاتحاد البرلماني العربي، عن أعمال المؤتمر. ففي الوقت الذي أرجع فيه الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، غياب بري إلى "وفاة أحد أقاربه "، زعم مجلس النواب بصنعاء الموالي للحوثيين أن ذلك جاء ردا على عدم قبول مشاركة وفده في أعمال المؤتمر. وتحدث مجلس نواب صنعاء، في بيان على موقعه الإلكتروني، عن أنه تلقى رسالة من بري تضمنت دعوة للحضور والمشاركة في المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي. وذكرت وسائل إعلام مغربية في وقت سابق أن بري ضغط من أجل حضور "الحوثيين" إلى المغرب للمشاركة في أعمال المؤتمر، لكن اعتراض الرباط وبدعم من حلفائها في دول الخليج، وفي مقدمتهم السعودية، حال دون هذه الخطوة. ولم يصدر تعقيب رسمي، حتى مساء اليوم الاثنين، من قبل رئيس مجلس النواب اللبناني على ما ذكرته التقارير الإعلامية أو الجانب الحوثي. وكان الرئيس اليمني، أصدر في 28 من يناير/ كانون الثاني الماضي، مرسومين رئاسيين نصا على نقل مقر اجتماعات مجلس النواب (البرلمان) من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة "الحوثيين" إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإلغاء القرارات الانفرادية الصادرة عنه. ومن المقرر أن ينتخب رئيس جديد للاتحاد البرلماني العربي خلفا لنبيه بري، وذلك غدا الثلاثاء في ختام أعمال المؤتمر الـ24 للاتحاد، بالإضافة إلى إقرار خطة عمل للعام الحالي 2017، وتوزيع جائزة التميز البرلماني العربي.