تحرك في القلوب خواطر الحزن.. وكل مرة نعيد فيها ذكرى لحظات جمعتنا بأخ حبيب وصديق عزيز.. لا نفرط فيمن اهدى عمره من وقت ومحبة وعمل وجد وكفاح.. صفحات ذهبية قضيناها معاً.. فتدق أجراس الرحيل معلنةً تقاعد حبيبنا سعادة محافظ الزلفي (فيحان بن عبدالعزيز بن لبدة)، حيث نخفي العبرات داخل أعيننا وننطق بها بالعبارات التي ستبقى مخلدةً في أوراق الذكريات.. ومن يشاهد كثيرا يحفظ كثيرا.. لقد كان حريصاً في عمله وجديته بكل ما يقوم به.. وإلمامه بأغلب مشاريع محافظتنا يتابعها بحذافيرها.. لم نر في قسمات وجهه سوى ابتسامة لا تفارق محياه.. شخصياً عملت معه كعضو في المجلس المحلي بالمحافظة وجدته متميزاً جداً في أسلوبه وطرح مواضيعه.. مناقشته الهادئة أثناء الاجتماعات تجذب المحاورة معه لتقديره واحترامه بآراء الأعضاء أثناء الطرح.. دائماً يشكر صاحب المبادرات ويثني عليه فالصعب يراه سهلا.. حضرت معه عدة مناسبات خاصة كان محبوباً لدى الجميع يثري المجلس في أحاديثه.. كان طيب القلب وسمح الحديث.. لا يفتر في توجيهنا بالمحافظة على مكتسبات الوطن والالتفات للولاة الأمر.. حريصاً على العلم والتعليم (بالرفق وحسن المعاملة).. يتواجد دوماً في الاحتفالات الوطنية والمتنوعة التي تقيمها المصالح الحكومية في محافظتنا..نراه مشجعاً لها.. فكان لكل طالب محفّزا ولكل موظف معززا ولكل محتاج تعثر في متطلبات الحياة مراعيا.. يحاكي الجميع بأخلاقه الحسنة.. خدم المحافظة بكل ما يملك من قوة وقيادة.. نسأل الله له العافية.. كالنجم يلوح في سمائنا برّاق نسعد في لمعانه.. يستحق بكل فخر أن نشكره.. فشكراً لك يا صاحب الهمة حباً وتقديرا..متمنين لك دوام الصحة والعافية والتوفيق.. شكرًا يامن سموت بطموحاتك ورسمت لنا دربا نستضيء به في مسيرتنا العلمية والعملية..بارك الله عطاءك.. وأنار بالرضا حياتك.. حيث إن الكلمات تعجز تسطير ما تكنه صدورنا اتجاهك.. والنجاح له أهل يفقهون معناه.. وللمجد صناع يحصدون ثماره.. لذا نقدر جهودك فأنت أهل للشكر والتقدير.. فلك منا كل الثناء والتقدير، وندعوالله متفائلين بأن يكون المحافظ القادم خير خلف لخير سلف... وأخيرا دعوة لتكريمه. - عضو المجلس المحلي بالزلفي