×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة الرياضة تطلق (ملتقى الجماهير) الخميس المقبل

صورة الخبر

تابع العالم، كل العالم، التحركات الرسمية والدبلوماسية السعودية، والزيارات المهمة والممنهجة شرقاً وغرباً، والتأكيد على التأثير وصنع القرار السعودي، وإن الرياض كانت -ولا تزال- محور الاهتمام، والتوازن، والأمن في المنطقة، بغض النظر عن كل شيء. في أميركا، اجتمع الأمير محمد بن سلمان، كأول مسؤول عربي وإسلامي مع الرئيس الأميركي الجديد في البيت الأبيض، وكذلك التقى وزير الدفاع، بحضور مؤثر، واضح ومباشر، قال كل شيء في أقل العبارات، وبطرائق كسرت فيها جل "البروتوكولات"، وأثبت لكافة الدول، بمختلف التقاطعات والتحالفات، أن القيادة في السعودية ذات نفس طويل وعميق، وقادرة على التحرك وتحريك الساكن، متى ما كان ذلك ضرورياً. بعيدا عن المبالغة، أو المثالية، ولكن بلغة السياسة، نستطيع القول إن السعودية هي الأقدر على توجيه بوصلة التحالفات، وإعادة صياغة المشهد، بمنأى عن الخطابات الموجهة، والأحداث المزيفة المفتعلة.. ورغم أهمية الحدث، أستطيع تلخيصه في عدة رسائل مهمة، توضح معظم ملامح هذه الزيارة: تعزيز التحالف التاريخي، والعلاقة الإستراتيجية العميقة، بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية. معالجة التعثر والاضطراب الذي أحدثته إدارة أوباما في المنطقة، على وجه التحديد، وفي العالم، بشكل عام. التأكيد على أن الصوت السعودي هو الأكثر حكمة وصدقا، فيما يتعلق بأمن المنطقة. تأصيل أهمية التعاون الاقتصادي بين السعودية وأميركا، واستعداد الرياض الكلي لذلك. وجوب وجود تحالفات عسكرية بين البلدين، والعمل معاً في كل ما من شأنه أن يرسي الاستقرار والأمن. صواب خطوة السعودية تشكيل تحالفات ضد الإرهاب مبكراً. وفيما يتعلق بالإرهاب، ومعاناة السعودية على وجه التحديد، فأعتقد أن أفضل ما يقال هو: "نحن في السعودية بالخط الأمامي لمجابهة هذه التحديات، كما أن أي منظمة متطرفة بالعالم هدفها التجنيد، والترويج للتطرف يبدأ أولاً في السعودية، لأنها هي قبلة المسلمين، وإذا تمكنوا من السعودية تمكنوا من العالم الإسلامي كله، لذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من يعاني، ولهذا نعمل مع حلفائنا أهمهم الولايات المتحدة قائدة العالم".. تماما كما قال الأمير. والسلام..