رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صباح الثلاثاء اجتماعات الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دورتها الأربعين في برج الفيصلية في الرياض. وشهدت الاجتماعات، حضور الجمعيات والهيئات العربية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر ولها عضوية في المنظمة العربية إضافةً إلى نائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وخلال الحفل، ألقى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز – رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي كلمة عبر فيها عن بالغ سعادته ومنسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي باستضافة أعمال الدورة العادية ال40 لاجتماعات الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر متمنياً سموه لهم طيب الإقامة في المملكة طوال فترة الاجتماعات. واستعرض سموه مسيرة الهيئة ودعمها لأعمال المنظمة العربية منذ نشأتها عام 1975 م وحتى تحقق لها ما وصلت إليه اليوم من أهمية بالغة على المستوى الدولي والعربي وقال سموه بأنهم دائماً في هيئة الهلال الأحمر السعودي يتطلعون إلى تنسيق عمل عربي مشترك لمصلحة الفئات الأكثر ضعفاً في كل مكان وبين سموه في كلمته إلى أن أهم عوامل النجاح هي العمل المشترك وما يقتضيه من تكاتف جميع الهيئات والجمعيات الوطنية لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة وبين سموه ما يواجهه العمل الإنساني في العالم العربي من تحديات ينبغي تجاوزها للدفع قدماً بالعمل الإنساني خاصة في الدول التي تعاني من كوارث طبيعية وبشرية ناجمة عن اضطرابات ونزاعات مسلحة ألقت بظلالها القاتمة على المنطقة العربية وخاصة سورية وذلك لعدم القدرة على إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في الداخل إنفاذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2139 وتاريخ 22 فبراير 2014م والذي يقضي بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في داخل سورية مما يتطلب علينا كما قال سموه في كلمته العمل بشكل جماعي لإيصال هذه المساعدات تحت إشراف المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن إضافة إلى ضرورة تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالمساعدات الإنسانية وان يتحمل المجتمع الدولي ممثلا بهيئاته الإنسانية مسؤولياته في هذا الشأن. كما أوضح سموه في كلمته تطلعه وتطلع الجمعيات والهيئات التي تعنى بالعمل الإنساني إلى إنشاء موقع خاص متعدد اللغات لتبادل المعلومات وتحديد الاحتياجات الفعلية لأي كارثة قد تحدث على مستوى العالم مما يساعد الهيئات والجمعيات الوطنية على تقديم المساعدات حسب إمكاناتها وبدون اي ازدواجية في تلبية اعمال الإغاثة وذلك تحت مظلة الاتحاد الدولي وأن تسهم هذه الهيئات والجمعيات في تكاليف إنشاء هذا الموقع. وتمنى سموه في ختام كلمته ان تكلل اجتماعات الهيئة بالنجاح وان تسهم القرارات الناتجة عن هذه الاجتماعات في تعزيز العمل العربي المشترك وأن تتضافر الجهود لخدمة العمل الإنساني في كل مكان. بعد ذلك قام سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر والأمين العام للمنظمة العربية بتكريم المانحين للمنظمة العربية حيث تم تكريم صندوق أوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي.